انطلاق مؤتمر «التغيرات النباتية والميكروبيولوجية في ضوء المتغيرات المناخية» بعلوم حلوان


أعلن الدكتور محمد سليمان أستاذ علم النبات بكلية العلوم جامعة حلوان رئيس المؤتمر العلمي الرابع "التغيرات النباتية والميكروبيولوجية في ضوء المتغيرات المناخية المتوقعة" عن انطلاق فعاليات المؤتمر بمجمع الفنون بحرم جامعة حلوان في رحاب كلية العلوم بالجامعة فى الفترة من 16 – 17 مايو الجاري.

وذلك بهدف استعراض المجهودات الحكومية والأهلية تمهيدًا للمؤتمر العالمي لمنظمة الأمم المتحدة "مؤتمر الأطراف الـ27 لتغير المناخ" المقرر انعقاده بشرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل و دعم برامج التنمية المستدامة وإبراز دور البحث العلمي في مجالات العلوم البيولوجية في دعم اتخاذ القرار لمجابهة التغيرات المناخية من أجل الحفاظ علي التنوع البيولوجي واستثماره.

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للمؤتمر بأن المؤتمر يقام في ضوء مبادرة الشرق الأوسط الأخضر واستضافة مصر لمؤتمر التغير ‏المناخي وتفعيلًا للمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر، مثل إتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية المناخ للتعرف علي الاتجاهات الحديثة في تغير المناخ محليًا وعالميًا وتأثير التغيرات المناخية بيئيًا وزراعيًا وصناعيًا وسياحيًا واقتصاديًا والتغيرات المناخية الجديدة والمتوقعة وأثرها على البيئة والحياة الفطرية وانعكاسها على الاقتصاد المحلي. ‏

ويناقش المؤتمر في سبع جلسات علمية على مدار يومين من خلال الأبحاث المقدمة الاتجاهات الحديثة في تغير المناخ محليًا وعالميًا، تأثير التغيرات المناخية على البيئة، الصحة، الزراعة، الصناعة والاقتصاد، تأثير التغيرات المناخية والضغوط البيئية على تنوع النباتات "الحياة الفطرية" وانعكاس ذلك على السياحة والإقتصاد، تأثير التغيرات المناخية والضغوط البيئية على تنوع النباتات المائية والكائنات الدقيقة، تقييم الدراسات الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية في مجالات علم النبات وعلم الأحياء الدقيقة لمجابهة التغيرات المناخية المستجدة والمتوقعة، تأثير التغيرات المناخية على  البيئة النباتية الساحلية والصحراوية والتنوع البيولوجى، استعادة التوازن البيئي والتنوع البيولوجي من خلال الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى حلول التخلص من المخلفات بكافة أنواعها وتدويرها، إستخدامات الحلول الغير تقليدية وتعظيم الإستفادة من مصادر المياه والطاقة الجديدة والمتجددة (كطاقة الرياح والطاقة الشمسية) والتحول الى الحياة الخضراء بإستخدام الاتجاهات الحديثة لدراسة تغير المناخ محليًا وعالميًا، التفاعل بين الإنسان والبيئة فى مجال السياحة والآثار.

وسيلقى الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ورقة بحثية تحت عنوان آثار سيناء تجسّد التفاعل بين الإنسان والبيئة وتطويعها لصالحه" تتضمن ملامح مقولته الشهيرة " أن سيناء هبة البيئة السيناوية حيث خرجت مكنونات حضارتها من رحم البيئة السيناوية"  يستعرض فيها مقومات السياحة البيئية فى طابا ونويبع وشرم الشيخ ودهب ويشير إلى تفاعل الإنسان السيناوى الأول مع بيئته  منذ عصور ما قبل التاريخ حين بدأ فى بناء مساكنه ومقابره التى تمتلأ بها مناطق جنوب سيناء مابين سانت كاترين ودهب ونويبع من مبانى عبارة عن دوائر من الأحجار الزلطية الكبيرة والمنطقة حولها مفروشة بهذه الصخور ذات البلاطات العريضة ثم تطورت إلى مبانى بينها مساحة متسعة أكثر ارتفاعًا واتساعًا من الدوائر السابقة ويطلق عليها النواميس وهى مرحلة بداية تكوين القبيلة حيث كانوا يعيشون فى مجموعات على هيئة دوائر ووسطهم أماكن الحيوانات.

وفى عصر مصر القديمة استغل المصريون القدماء ما تتميز به البيئة السيناوية وهو الفيروز ومنها جاءت تسميتها بأرض الفيروز وأرسلوا البعثات لتعدين الفيروز والنحاس بسيناء منذ عهد الدولة القديمة وعدّنوا الفيروز فى سرابيط الخادم والنحاس فى وادى النصب الغربي.

 وفى عصر الأنباط بسيناء الذى يمتد من القرن الأول قبل الميلاد إلى عام 106م نهاية دولتهم رسميًا رغم استمراهم كتجار حتى العصر الإسلامى وهناك قبيلة من أحفادهم بسيناء وهى قبيلة الحويطات استغل الأنباط البيئية السيناوية فى إبداع أعظم نظم الرى للاستفادة من مياه الأمطار والسيول وتحويلها من قوة مدمرة إلى مصدر للمياه العذبة كما استغلوا نحاس سيناء فى وادى النصب وقاموا بتعدينه
وفى الفترة المسيحية التى ازدهرت من القرن الرابع إلى القرن السادس الميلادى لجأ الرهبان إلى سيناء هروبًا بالدين الجديد وعشقًا لحياة الصحراء والبيئة السيناوية وأنشأوا الصوامع المنفصلة التى تطورت حتى وصلت إلى الأديرة المتكاملة وسكنوا الوادى المقدس "منطقة سانت كاترين حاليًا" واستفادوا من الجبال الجرانيتية والجبال من الحجر الرملى الأحمر بوادى فيران 60كم شمال غرب دير سانت كاترين وأنشاوا أول أبرشية لهم هناك منذ القرن الرابع الميلادى، واستفادوا من الجبال الجرانيتية فى بناء أشهر أديرة العالم وهو دير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى والذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى بعد العثور على رفات القديسة كاترين على أحد الجبال الذى حمل اسمها وهو أعلى جبال سيناء 2246م فوق مستوى سطح البحر.

 وفى العصر الإسلامى استغل الإنسان بسيناء مواد البناء المتوفرة لصالحه حيث أدخلت فى المبانى الساحلية نوع من الأحجار المرجانية التى تقاوم الأملاح بشكل كبير وهى أقوى من الجرانيت واتضح ذلك فى مبانى حصن رأس راية بطور سيناء ومبانى كاملة بتل الكيلانى من الأحجار المرجانية وفى النقطة العسكرية المتقدمة بنويبع أقدم مركز بوليس فى سيناء خاصة ومصر عامة يعود إلى عام 1893م كما أنشأوا السدود لحجز مياه الأمطار واستغلوا التلال والجزر لإنشاء قلاع محصّنة شديدة الانحدار أو محاطة بالمياه فيصعب اقتحامها
 

اقرأ أيضا| أستاذ اقتصاد: شراء مصر 44 طن ذهب خطوة إيجابية لمواجهة الأزمة العالمية

تاريخ الخبر: 2022-05-13 12:18:21
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

تراجع جديد في أسعار الحديد اليوم الخميس 2-5-2024 - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية