انخفاض العملة الصينية أمام الدولار واستمرار الإغلاق بسبب كورونا - اقتصاد
انخفاض العملة الصينية أمام الدولار واستمرار الإغلاق بسبب كورونا - اقتصاد
شهدت العملة الصينية انخفاضا بسرعة أمام الدلار، حيث يتعثر ثاني أكبر اقتصاد في العالم تحت وطأة قيود كوفيد، ومنذ بداية العام ، كان المستثمرون ينقلون الأموال من الصين، مدفوعين بمخاوف بشأن تزايد الإغلاق في المدن الكبرى، وعلاقات بكين الوثيقة مع موسكو في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
مخاوف من احتمال استهداف الصين بالعقوبات الغربية
وبحسب CNN Business، أثارت الروابط مخاوف من احتمال استهداف الصين بالعقوبات الغربية إذا ساعدت موسكو، ووصل اليوان - المعروف أيضًا باسم الرنمينبي - إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2020 في وقت مبكر من يوم الجمعة في السوق الداخلية التي تسيطر عليها بكين وكذلك في الخارج ، حيث يمكنها التداول بحرية أكبر.
وتعافت العملة في وقت لاحق لتقف بالقرب من 6.78 مقابل الدولار الأمريكي، و في الأشهر الثلاثة الماضية ، فقد اليوان حوالي 7٪ من قيمته مقابل الدولار.
أكبر انخفاض شهري لها على الإطلاق
وفي أبريل وحده، سجلت العملة أكبر انخفاض شهري لها على الإطلاق، وفي الشهر نفسه، انخفضت احتياطيات الصين من العملات الأجنبية بأكبر قدر منذ أواخر عام 2016.
وقال محللو بنك جولدمان ساكس يوم الجمعة: «قوة الدولار الأمريكي، وتراجع المشاعر تجاه التوقعات الاقتصادية للصين، وتقلص فارق أسعار الفائدة بين الصين والولايات المتحدة، كلها عوامل ساهمت في الانخفاض السريع في قيمة العملة».
لا تزال 32 مدينة على الأقل في البلاد قيد الإغلاق
ويستمر الإغلاق حتى الآن، ولا تزال 32 مدينة على الأقل في البلاد قيد الإغلاق، حيث تنتهج حكومة الرئيس شي جين بينغ بلا هوادة سياسة صفر كوفيد، والتي أضرت بكل صناعة تقريبًا ودفعت الاقتصاد إلى الوراء».
وشددت السلطات هذا الأسبوع قيود Covid على أهم مدينتين في البلاد «شنغهاي وبكين»، وتصاعدت المخاوف بشأن هذه القيود يوم الجمعة عندما منعت الصين مواطنيها من السفر إلى الخارج لأسباب غير جوهرية، وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري لشركة SPI Asset Management في مذكرة بحثية يوم الجمعة، إن استمرار التوتر حول الصين مغلقًا في المستقبل القريب، ترجم إلى تفضيل الدولار الأمريكي على اليوان.
