قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إن الاستثناءات الأمريكية بخصوص العقوبات على سوريا هي محاولات لشرعنة تنظيم PKK\YPG الإرهابي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره من جمهورية الكونغو الديمقراطية، كريستوف لوتوندولا، عقب لقائهما في إسطنبول.

ولفت جاوش أوغلو إلى أن الإعفاءات الأمريكية من عقوبات "قانون قيصر" بخصوص بعض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام جاءت بشكل "انتقائي" وتنطوي على "تمييز".

وأفاد بأن الولايات المتحدة لا تريد إبداء مرونة بخصوص العقوبات على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لكنها في الوقت نفسه تتصرف بانتقائية تجاه المناطق الخارجة عن سيطرته.

وبين جاوش أوغلو أن الولايات المتحدة تبدي المرونة تجاه المناطق التي يحتلها تنظيم PKK\YPG الإرهابي على وجه الخصوص.

ولفت إلى أن الاستثناءات تشمل المنطقة التي طهرتها تركيا من تنظيم داعش الإرهابي، لكنها لا تشمل مناطق طُهّرت من تنظيم PKK مثل عفرين (بريف حلب شمال غربي سوريا).

ونوه بأن إدلب هي المنطقة الأكثر حاجة إلى دعم المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمرونة في العقوبات.

جاوش أوغلو أكد أيضاً أن شمْل إدلب بالمناطق المستثناة من العقوبات سيكون من شأنه إفساح المجال أمام تقديم الدعم للمنطقة.

وأكد أن تركيا ترى الاستثناءات بخصوص المناطق الخاضعة لتنظيم PKK\YPG محاولات لشرعنة التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن قرار الاعفاء من العقوبات "اتُخذ بدوافع معينة ودون تشاور مع أي جهة".

وأعفت الإدارة الأمريكية الخميس شركاتها من عقوبات الاستثمار في مجالات الزراعة والبناء بالأراضي الواقعة تحت احتلال تنظيم PKK\YPG الإرهابي بسوريا.

ولتحديد المنطقة الجغرافية لتراخيص الاستثمار قال البيان إنها "تقع في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمال شرقي، وشمال غربي سوريا".

وكانت واشنطن أقرت في 2020 قانون "حماية المدنيين في سوريا" أو ما يُعرف بـ"قانون قيصر"، الذي يفرض عقوبات على النظام السوري وأي دول تتعاون معه في غالبية القطاعات، ومنها الطاقة.

TRT عربي - وكالات