قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “المغرب لا يرد على التصعيدات الجزائرية تجاهه، وذلك وفقا للتعليمات الملكية، لأن المملكة المغربية دولة مسؤولة”.
وأوضح بوريطة، خلال حوار لإذاعة فرنسا الدولية، أن “المغرب قبل أي شيء، يعمل في إطار مصالحه الوطنية، قصد استتباب الأمن الإقليمي والدولي، وكذا فإنه يحكم على مساهمات البلدان في محاربة الإرهاب انطلاقا من الواقع”.
أما بخصوص اجتماع وزراء التحالف الدولي ضد “داعش” التي تم على مدار الأسبوع الجاري بمدينة مراكش، فيرى بوريطة، أنه “ركز على تعزيز استراتيجيات مكافحة الإرهاب القائمة على الصعيد الوطني بالدرجة الأساس، فالإقليمي، ثم الدولي”.
“المحادثات الثنائية سمحت بفهم أفضل للحركات الإرهابية بالقارة السمراء، ليتم الاتفاق على أهمية توفير الموارد لتدعيم التحالف الدولي، بالموازاة مع تحسين الاستراتيجيات الوطنية” يردف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج.
وفي سياق متصل، يقول المسؤول الدبلوماسي، أن “الرباط ومدريد ستقدمان نموذجا مختلفا للعلاقات بين ضفتي الحوض المتوسطي” مشيرا إلى أن “حلول وزير الخارجية الإسباني بمراكش ساهم في متابعة خارطة الطريق المعتمدة بين البلدين”.
وأكد المتحدث نفسه لإذاعة فرنسا الدولية أن “الاجتماع الثنائي أفضى إلى أجرأة عدد من التدابير الماضية والمستقبلية، بينها استئناف الربط البحري، وتدارس قضايا الهجرة وترسيم الحدود البحرية”، معتبرا أن “الموقف الإسباني من الصحراء المغربية يندرج ضمن الحركية الدولية التي تهمّ القضية”.