فصلت صبيحة اليوم الأحد محكمة الأحداث لدى مجلس قضاء عنابة في قضيّة الفساد التي عصفت بمؤسّسة “سيبوس” بعد أنّ جرّت هذه القضيّة 14 متهما إلى أروقة العدالة حيث نطقت هيئة المحكمة بالبراءة للمتهمة “ب.ل” التي تشغل منصب مديرة مطاحن سيبوس وذلك بعد أن التمس في حقّها ممثّل الحقّ العام لدى مجلس قضاء عنابة عقوبة 12 شهرا سجنا نافذا ومتابعتها بتهمة سوء استغلال الوظيفة، فيما أدانت المحكمة المسمى “ح.ظ” المدير التجاري للمؤسّسة بعقوبة 18 شهرا سجنا نافذا بعد إدانته في وقت سابق بعقوبة سنتين سجنا نافذا في حين أيّدت هيئة المحكمة الحكم السابق لبقيّة المتهمين، وتجدر الإشارة أنّ “آخر ساعة” سبق لها وأن تطرّقت قبل أشهر للقضيّة في حينها التي ضربت مؤسّستين عموميتين طالتهما سلسلة من التجاوزات بالإضافة إلى تلاعبات خارجة عن نطاق الأطر القانونية المعمول بها خاصّة فيما يتعلّق بالفوترة والتوزيع للمواد الأولية، ومن بين المؤسّستين نذكر القضيّة التي أزالت السّتار عنها فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بعنابة بعد فتحها تحقيقات معمّقة كشفت من خلالها المستور وأزالت اللّثام عن ممارسات احتيالية مسّت المواد المدعّمة على غرار القمح الصلب والقمح اللّين في المركب الصناعي التجاري”سيبوس” الذي سجّلت فيه الأجهزة الأمنية المذكورة تجاوزات بالجّملة تخصّ التلاعبات في المواد الأوّلية والفوترة، قبل أن تفضي التحرّيات إلى توقيف 14 شخصا بين إطارات وتجّار تتراوح أعمارهم مابين30سنة و60سنة في حين ينحدر المشتبه فيهم من 5 ولايات مختلفة منها عنابة وغيرها من الولايات المجاورة كسكيكدة، قسنطينة، قالمة والطارف، وفي سياق متّصل فقد سبق وأن اتّخذت مصالح الدّرك الوطني الإجراءات القانونيّة اللازمة في حقّ الموقوفين المشتبه فيهم قبل تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة.
وليد سبتي