كشف عدد من مغاربة العالم عن ارتباكهم في ظل الأيام القليلة المُنصرمة، بسبب ما وصفوه بالتناقض الحاصل ما بين تصريحات الحكومة بإلغاء اعتماد فحص“PCR” من أجل الدخول إلى البلاد، وبين إعلان الخطوط الملكية المغربية، أمس الأربعاء 18 ماي الجاري، عن تحديث شروط الوصول إلى المغرب، اعتبارا من اليوم، فضلا عن البلاغ الأخير لوزارة الصحة.
وتوصلت الأيام 24 بجُملة من شكايات الجالية المغربية في الخارج، من قبيل “كنت على وشك السفر للمغرب هذا الأسبوع، قبل اكتشافي بضرورة الإدلاء باختبار PCR للصعود إلى الطائرة، ليتبين أن الفئة المعنية بقرار الإلغاء من قبل الحكومة تهم فقط الملقحين” فيما قال آخر “أنا حاليا حائر لدي طفل أقل من سنتين وآخر يتجاوزها هل مُجبر أنا بإجراء الفحص لهما أم تُراهم معفيين”.
وتعود تفاصيل ارتباك مغاربة العالم، إلى أنه في مساء يوم الثلاثاء 17 ماي الجاري، قررت الحكومة المغربية إلغاء فحص (بي.سي.آر) الخاص بفيروس كورونا من أجل الدخول إلى أراضي المملكة، وذلك بسبب “التحسن في الحالة الوبائية”.
وقالت الحكومة في بيان لها، تتوفر الأيام على نسخة منه، إنها “قررت إلغاء اعتماد فحص (بي.سي.آر) من أجل الدخول إلى الأراضي المغربية، وأن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد نشر هذا البلاغ”.
وبالرغم من بلاغ الحكومة، إلا أنه بعد يوم واحد فقط، أفادت الخطوط الملكية المغربية يوم الأربعاء 18 ماي الجاري، في إعلان نشرته على صفحتها بموقع “تويتر”، أن القادمين للمغرب ملزمون بتقديم جواز التلقيح أو فحص pcr لا يتجاوز 48 ساعة، مشيرة أن الأطفال أقل من 6 سنوات معفيين من هذه الشروط.
وتم تداول بلاغ الخطوط الملكية المغربية، بشكل واسع من طرف مغاربة الخارج، على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين كأنه بمثابة توضيح لبلاغ الحكومة، قبل أن تخرج وزارة الصحة ببلاغ جديد أعلنت من خلاله أن صلاحية فحص pcr محددة في 72 ساعة، وأضافت أن الأطفال أقل من 12 سنة معفيين من شروط دخول المغرب.
استفسارات كثيرة أصبحت تلاحق مغاربة العالم، إذ أن بلاغي “لارام” ووزارة الصحة، خلقا ارتباكا كبيرا بينهم، فباتوا يطالبون الحكومة بالخروج بتوضيحات رسمية والقطع مع لغة الغموض خاصة في هذه الظروف، فهل ستستجيب الحكومة؟
