الأزمة الأخطر


هى الأزمة الأخطر التى لم تتعرض البشرية لمثلها منذ 100 سنة، وتهدد 1.7 مليار إنسان فى العالم بالجوع، وهذا العدد يساوى كل سكان أفريقيا.

لا أحد يعلم متى تنتهى ولا كيف وإلى أى مدى تمتد آثارها المدمرة، وكيف تتحملها الدول الغنية والفقيرة، فلأول مرة منذ عشرات السنين نجد محلات السوبر ماركت الكبيرة فى بعض الدول الأوروبية خالية من السلع الغذائية، ويلجأ الناس إلى وسائل المواصلات العامة والدراجات بدلاً من السيارات، لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين.

الحرب التى كان يتصور البعض أنها لن تتجاوز أياماً قليلة أو أسابيع لسقوط أوكرانيا، دخلت يومها الثمانين، مع تطورات مفاجئة تحدث كل يوم، وأدركت روسيا كما يقول وزير خارجيتها سيرجى لافروف أن الغرب يستهدف بلاده بحرب هجينة شاملة، وهكذا الحروب يعرف الجميع من يطلق رصاصتها الأولى، ولكن لا يعلم أحد من يطلق الرصاصة الأخيرة.

وتجسدت مأساوية الأزمة، كما صرح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى ارتفاع نسب التضخم فى الدول الأوربية قرابة 9.5%، بعد أن كان لا يتجاوز صفر أو 1%، ومن المتوقع أن تكون معدلات النمو فى كثير من الدول بالسالب.

هذا معناه مزيد من الفقر والجوع والغلاء، ولن تنجو دولة واحدة، من كارثة ارتفاع الأسعار العالمية لكافة السلع بمعدلات تتجاوز الضعف، وانخفاض التجارة الدولية بأكبر نسبة وبلغت خسائرها 300 مليار دولار على مستوى العالم، بجانب ارتفاع معدلات الديون، فأصبحت 90% من دول العالم فى حالة حرجة.
والأكثر خطورة أن المستقبل القريب والبعيد محفوف بالمخاطر والغموض، حتى لو انتهت الحرب فسوف تمتد آثارها لسنوات طويلة قادمة.

ومصر جزء من دول العالم، وتتأثر سلباً وإيجاباً بما يحدث فيه، وليس من المبالغة أن نقول أنها كانت أسعد حالاً من غيرها، وتجسدت المشكلة الرئيسية التى تمس حياة الناس، ارتفاع الأسعار وليس اختفاء السلع أو نقصها، ولو حدث ذلك - لا قدر الله - لكانت الخسائر فادحة.

منذ شهور طويلة وقبل أوكرانيا وكورونا، طلب الرئيس من الحكومة زيادة احتياطات السلع الأساسية لتغطى سبعة شهور أو سنة بدلاً من ثلاثة، خصوصاً السلع الاستراتيجية التى تمس الناس وأبرزها القمح، واستطاعت البلاد أن تحقق ذلك وأن تتجاوز صعوبات ارتفاع أسعاره عالمياً، وتوقف روسيا وأوكرانيا عن التصدير.

ربما ندرك الآن أهمية مكانة مصر الدولية والعلاقات المتوازنة التى يحرص عليها الرئيس بين الشرق والغرب، ونتيجتها أن المصدرين الرئيسيين للقمح فى روسيا وأوكرانيا التزموا بالاتفاقات السابقة، ولم تتأخر شحنة واحدة من الوصول فى موعدها.

وكما استطاعت مصر أن تعبر أزمة كورونا، تستطيع بإذن الله أن تتعامل مع الآثار العالمية للحرب الأوكرانية بأقل قدر من الخسائر.

* نقلا عن "أخبار اليوم"

تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:17:15
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 81%
الأهمية: 99%

آخر الأخبار حول العالم

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:30
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:12
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية