تواصل Ooredoo دوراتها التكوينية لصالح الصحفيين في سياق أنشطة ناديها الصحفي حيث نظمت يوم الخميس 19 مايو 2022، بمدرسة Ooredoo للمبيعات بالجزائر العاصمة، الدورة التاسعة والستين تحت عنوان: “ فوائد المنصات ومخاطرها على مستقبل الإعلام والصحافة “. أطّر هذه الدورة الدكتور العيد زغلامي، الأستاذ المحاضر في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 ، بحضور صحفيين يمثلون مختلف وسائل الإعلام. افتتحت هذه الدورة التكوينية من قبل السيد رمضان جزايري، مدير الشؤون المؤسساتية لدى Ooredoo الذي ذكّر بإطلاق الطبعة الخامسة عشر للمسابقة الصحفية نجمة الإعلام “Media Star ” يوم الـ 8 ماي الفارط. تكافئ هذه المسابقة الإعلامية، التي تتناول هذه السنة الموضوع الرئيسي: “التحول الرقمي في الجزائر: حقائق وتحديات وآفاق”، أفضل الأعمال في الصحافة المكتوبة والسمعي البصري والاعلام الإلكتروني في فئات   الصحافة المكتوبة العامة والمتخصصة، الإعلام الالكتروني، البرامج الاذاعية والبرامج التلفزيونية التي تم نشرها أو بثها بين 02 جويلية 2021 و07 جويلية 2022. من جهته، وفي مستهل حديثه حول موضوع الدورة، أكد الأستاذ زغلامي أن “منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة المواطن، والنقاش العام والتواصل. “. وهذا يتطلب، حسبه، تحسين الخدمة العمومية عبر الإنترنت، لا سيما من خلال تعميم التدفق العالي في المنازل والوصول إلى معلومات صادقة وموثوقة. مؤكداً، في السياق ذاته، على ضرورة التحكّم في محتوى الوسائط الرقمية بقواعد فعّالة وشفافة، مضيفا أنه “يجب على كل دولة أن تكون استباقية في تطوير سياسات وبرامج فعّالة للمنصات الرقمية”. مواصلا عرضه، عاد المحاضر إلى اقتحام المنصات العالمية مثل Google  و Facebook و YouTube و Twitter لقطاع الإعلام والصحافة في وسائل الإعلام التقليدية مما أدى حسبه إلى “زيادة كبيرة في مخاطر البقاء الاقتصادي والمالي لوسائل الإعلام التقليدية” و “غلق مئات الصحف وخسارة آلاف الوظائف”. و لتقليل العواقب، تم أستحداث شراكات بين عمالقة التكنولوجيا والصحافة، على غرار Google  و Facebook و Apple التي تسمح للشركات الإعلامية بتسويق معلوماتها على منصاتها مقابل تقاسم عائدات الإعلانات. وأدى ظهور الإنترنت والشبكات الرقمية والاجتماعية في الثمانينيات والتسعينيات إلى تحول في صناعة المعلومات. بظهور “فاعلون غير الإعلاميين أساءوا لمهنة الصحافة ” يقول الأستاذ زغلامي مضيفا: “يقوم هؤلاء بإغراق السوق بالمعلومات؛ وفي بعض الأحيان، بالمعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة وحتى الأخبار الكاذبة”. ويختتم المتحدث قائلا إن الخطر على الإعلام التقليدي ” داخلي مع انتشار المواقع والمنصات الخاصة وخارجي مع التواجد القوي لـ Google و Facebook في المجال الإلكتروني عبر الأخبار والإشهار”.