استضافت مصر للطيران، الخميس، اجتماع اللجنة التنفيذية رقم 91 للاتحاد العربي للنقل الجوي "الأكو" فى القاهرة، بمشاركة الطيار عمرو أبو العينين رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران.

في بداية الاجتماع، هنأ أعضاء اللجنة التنفيذية لـ"الأكو" مصر للطيران بمناسبة احتفالها بمرور 90 عامًا على إنشائها. 

وصرح الطيار عمرو أبو العينين بأن الاجتماع ناقش عددًا من الموضوعات المتعلقة بمستجدات النقل الجوى والقضايا الاستراتيجية التي تتعلق بتعافى النقل الجوى من تداعيات أزمة كورونا، حيث أوصت اللجنة فى اجتماعها بإزالة جميع القيود التي تفرضها الدول على السفر وأن تقتصر على تقديم شهادات التطعيمات أو تحليل (pcr)، فقط، حيث ناشدت "الأكو" جميع الحكومات بتسهيل إجراءات منح تأشيرات السفر لتشجيع السياحةً  والسفر.

كما ناقش الاجتماع الموضوعات التي تتعلق بالبيئة والطيران، مناشدة الدول بتبني الهدف طويل الأجل لتحقيق "صفر انبعاثات كربون صافية" اعتبارًا من 2050 وتدعو فيه الحكومات للوصول لذلك الهدف عن طريق إعادة هيكلة وإصلاح البنية التحتية لإدارة الحركة الجوية والمطارات لضمان التخفيف من الازدحام في المجال الجوي والمطارات لتفادي العقبات لتحقيق "صفر" انبعاثات كربون والتعاون مع الأطراف المعنية بالنقل الجوى لدراسة استخدام وقود الطيران المستدام ووقود الطيران المنخفض الكربون.

كما ناقشت اللجنة مجموعة من الاقتراحات التى يقوم بدراستها الاتحاد الأوروبي لإقرار قوانين بشأن الطيران والتغير المناخي EU - Green Deal لتطبيقها بشكل متوازي مع برنامج الإيكاو العالمى CORSIA للتعويض عن الانبعاثات والوصول الى صفر انبعاثات بحلول عام ٢٠٥٠، ويقوم الأكو بالتفاوض والتنسيق  على المستوى الإقليمى والدولى من أجل الوصول الى اتفاق موحد يتعلق بالهدف طويل الاجل والاتفاق على جداول زمنية مختلفة لتحقيق الهدف حتى لا يتم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من قبل بعض الدول مثل فرض الضرائب وفرض استخدام الوقود المستدام التى ستؤدى إلى تكبد شركات الطيران لأعباء مادية.

كما تم عرض تقرير عن الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على صناعة النقل الجوى ومنع بعض الدول الطائرات الروسية من العبور بالمجال الجوى الخاص بها ما أدى إلى إلغاء رحلات وتغيير مسار رحلات أخرى والذى ترتب عليه زيادة استهلاك الوقود وزيادة التكاليف وارتفاع أسعار تذاكر الطيران، وأوصى الأكو الفريق الاستشارى لأمن الطيران التابع للاتحاد بضرورة عقد اجتماعات مع الإيازا والمفوضية الأوروبية لتحليل وتقييم المخاطر.

كما تم مناقشة شروط استخدام الخانات الزمنية فى المطارات مع بداية قرارات بعض الدول بزيادة المستوى التشغيلي بعد فترة جائحة كوفيد -١٩، وكذلك الموضوعات التى تتعلق بالتكنولوجيا والتحول الرقمي لتحسين خدمة العملاء.

وأوصى الأكو الأعضاء بعقد ورش عمل مع موردى التكنولوجيا المبتكرة، بهدف إيجاد حلول جديدة تزيد من تقوية القنوات المباشرة وتطوير العلاقة مع العملاء.

فى نهاية الاجتماع، تم استعراض تقارير عن جميع أعمال اللجان والمجالس التوجيهية التابعة للاتحاد فى المجالات مثل مشروع الشراء المشترك للوقود والوفورات التى تمت عن طريق المناقصات، ومشروع تبادل قطع الغيار فى مجال الصيانة والأعمال الفنية فى حال تعطل الطائرة، ونتائج اجتماع فريق عمل الوقود المستدام الذى يقوم بدراسة القوانين التي وضعتها بعض الدول لاستخدام الوقود المستدام ووضع خطط دعم لأسعار الوقود وقدرة الموردين على إنتاج وقود الطائرات المستدام والكميات المتاحة من قبل الموردين وعرض ملخص عن نشاطات مركز التدريب الإقليمي التابع للاتحاد من حيث الدورات التدريبية التى تم عقدها والمنح الدراسية المقدمة لشركات الطيران.

شارك فى الاجتماع كلا من محمد الحوت، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لطيران الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة التنفيذية وأكبر الباكر رئيس المجموعة القطرية وسامر المجالي، نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للخطوط الملكية الأردنية وعبد الحميد عدو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للخطوط الملكية المغربية وإبراهيم العمر، المدير العام للخطوط السعودية وخالد شيلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للخطوط التونسية وبندر المهنا، الرئيس التنفيذي والمدير العام لطيران فلاى ناس.