ليلة تاريخية عاشتها جماهير المجمعة، بعد تتويج الفيحاء بلقب أغلى الكؤوس، كأس خادم الحرمين الشريفين، للمرة الأولى في تاريخه، ليفتح البرتقالي صفحة جديدة من صفحات التاريخ الممتدة للجذور.
كتيبة رازوفيتش سطرت إنجازا تاريخيا بالتتويج بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الأولى، ليطرز البرتقالي تاريخه بإنجاز ثمين، ليكون صاحب أول إنجاز لأندية المجمعة.
وجاء الفوز التاريخي للفيحاء بفضل الإصرار الكبير من مدربه ولاعبيه، على أن يدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، بأن تذكر أسماؤهم على مر التاريخ بأنهم كانوا أصحاب الإنجاز الأول للبرتقالي.
وظهر الفيحاء بحماس كبير، لا سيما حارس المرمى الذي زاد عن مرماه ببسالة حتى وصلوا لركلات الترجيح، وتحقق لهم ما أرادوا بالتتويج باللقب الأول في مسيرة الفيحاء.
الجذور التاريخية
وتعود الجذور التاريخية للرياضة في المجمعة قبل تأسيس نادي الفيحاء، من خلال عدة أندية، وتجمعات شبابية يمارسون الرياضة كهواية وبشكل منظم، ولكن دون مرجعية رسمية، ومن هنا كانت الحاجة لتأسيس نادي الفيحاء، حيث جاء التأسيس في العام 1373هـ، وتم تسجيله رسمياً في تاريخ 28/4/1386هـ.
دمج الأندية
كان هناك في المجمعة النادي الأهلي ونادي الشباب، اللذان استمرا في التنافس عدة سنوات، يقود كل منهم مجموعة من أبناء المجمعة، واختفى هذان الناديان، لينشأ بعدهما نادي الفيحاء، ونادي منيخ واللذان لم يطل بينهما التنافس، حيث تم دمج نادي الفيحاء ونادي منيخ تحت مسمى الفيحاء ليكون النادي الرسمي لمحافظة المجمعة.
تسمية النادي وألوانه
أطلق على محافظة المجمعة اسم الفيحاء الغناء بحكم موقعها الجغرافي، إذ تحيطُ بها الرياضُ والخضرة والنخيل من كل الجهات، وتزداد جمالاً في مواسم الأمطار، فتم تسمية النادي بهذا الاسم نادي الفيحاء، وهو اللقب الذي أطلق على محافظة المجمعة، وأخذ النادي ألوانه البرتقالي والأزرق من إشراقة الشمس وصفاء السماء.
منشأة النادي
دشَّن الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة سابقًا، منشآت نادي الفيحاء بمحافظة المجمعة عقب إعادة تأهيلها في عام 2016. بحضور الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة ورئيس النادي -آنذاك- سعود الشلهوب وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء شرف النادي.
مشاريع استثمارية
شهد نادي الفيحاء تطوراً ملحوظاً على مستوى البنية التحتية والمرافق الرياضية خلال السنوات الأخيرة، وذلك من خلال إنجاز عدد من المشاريع الاستثمارية على عدة مراحل، حيث قامت إدارة النادي باستثمار واجهات النادي الثلاث، حيث تم إنشاء العديد من الصالات التجارية وتم تأجيرها، إضافة إلى المعارض التجارية والشقق الفندقية والعمائر السكنية التي تم تأجيرها لزيادة مداخيل النادي.
المتحف الأثري
تضم جنبات النادي مكتبة تحوي أعرق الكتب والمراجع الثقافية والعلمية والأدبية النادرة، كما يوجد متحف فريد يضم أكثر من ألف قطعة أثرية نادرة تمت الاستعانة بها في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، كما اهتمت إدارة النادي بالعناية بالموروث التاريخي والثقافي، وذلك من خلال تنفيذ مشروع البيت الفيحاوي الذي تم تشييده على الطراز التراثي، ويتكون من ديوانية الفيحاء تتوسطها مكتبة النادي، إضافة إلى متحف النادي الذي يضم العديد من المقتنيات الأثرية.
مستقبل النادي
صعد الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري المحترفين لأول مرة في تاريخه في موسم 2017، وفي موسمه الأول استطاع الفريق أن يحقق مكتسبات جديدة بعد أن أنهى الدوري في المركز الثامن، ووصل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، قبل أن يخسر أمام الأهلي بركلات الترجيح.
وكشف الفريق البرتقالي عن إستراتيجيته (فيحاء 2024) والتي تضمنت أبرز ملامحها رؤية ورسالة وقيم وأهداف النادي، والأهداف الإستراتيجية والمبادرات التي نصت عليها وثيقة الإستراتيجية.
نجوم في سماء البرتقالي
يزخر نادي الفيحاء بالعديد من اللاعبين والنجوم الذين تألقوا في صفوفه ليحطوا رحالهم بعد ذلك، ومن أبرز تلك الأسماء، حارس المرمى خالد الدايل الذي انتقل من فريق الفيحاء إلى نادي الهلال ليمثله عدة مواسم ويحقق معه العديد من البطولات، ثم مثل المنتخبات السعودية لكرة القدم وكان قائدًا للمنتخب السعودي وحقق برفقته العديد من الإنجازات، إضافة إلى اللاعب خالد الحمدان الذي انتقل من الفيحاء إلى الشباب ليمثله في عدد من المحافل المحلية والعربية والآسيوية ثم مثل المنتخبات السعودية لكرة القدم، وكان قائدًا للمنتخب السعودي وحقق برفقته العديد من الإنجازات، كما انتقل اللاعب إبراهيم القرملة من صفوف الفيحاء إلى الهلال وحقق مع الأزرق العديد من البطولات.
محافظة المجمعة
يبلغ عدد سكان مدينة المجمعة أكثر من 130.000 نسمة، وتبلغ مساحتها حوالي 30.000 كلم2، ويبلغ عدد الأحياء السكنية بالمدينة حوالي (16) حياً سكنياً، وتوجد بالمجمعة جميع الدوائر الحكومية المركزية بالمحافظة، ولها فروع في بعض مدنها وقراها، وتشهد نشاطاً تجارياً وحراكاً اقتصادياً، وتطوراً عمرانياً سريعاً، ومشاريع تنموية كبيرة، وتأتي في مقدمتها (جامعة المجمعة) بأعداد طلابها وطالباتها وكافة منسوبيها الذين يتضاعفون كل عام، ومشاريعها العملاقة، وما تقدمه من خدمات للمجتمع، وكذلك محطة القطار، وأيضاً المدينة الصناعية، يذكر أن تسمية المجمعة جاءت من تجمع الأودية، أو بمعنى آخر أنها ملتقى أودية خصوصًا وادي المشقر وروافده ووادي (الكلبي).
