صراخه شق عنان السماء وهو يبكي أثناء جلوسه على الأرض، لا يجرؤ على النهوض بعد أن فقد أعز ما يملك في غمضة عين، حلمه بأن يكبر ولده ويكون سنده في الدنيا تبخر في ثوان معدودة، هكذا كان حال والد الشاب أحمد البنجكي ابن مدينة العاشر من رمضان بعد أن اصطدمت سيارة بالموتوسيكل الخاص بابنه أثناء عودته من العمل، ليفارق الحياة متأثرًا بإصابته.

وأظهر مقطع فيديو والد الشاب المتوفى أحمد البنجكي، وهو يلملم بيده حفنة من التراب اختلطت بدماء ابنه من موقع الحادث، فيما تدخل بعض الشباب لمؤازرة الأب المكلوم ومساعدته على النهوض.

تفاصيل وفاة الشاب أحمد البنجكي 

وتلقى اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد وقوع حادث تصادم موتوسيكل وسيارة ملاكي بمدينة العاشر من رمضان، ما أسفر عن وفاة أحمد السيد محمد أحمد، الشهير بـ أحمد البنجكي والبالغ من العمر 28 عامًا، وحاصل على ليسانس شريعة وقانون، ويعمل في مصنع للزيوت بمدينة العاشر، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي صرحت بالدفن في وقت لاحق.

والد الشاب أحمد البنجكي يروي تفاصيل الواقعة

وقال والد الشاب المتوفى لـ«الوطن»، إن الحادث وقع قبل 3 أيام، إثر قيام قائد السيارة بالسير عكس الاتجاه، موضحًا أن ابنه كان خارجًا من المصنع في طريقه إلى المنزل مستقلا الموتوسيكل وخلفه أتوبيس خاص بالمصنع لنقل العمال، وفي أثناء سيرهم فوجئوا بقائد سيارة ملاكي يسير عكس الاتجاه، واصطدم بالموتوسيكل ما أدى لوفاة ابنه.

وأشار الأب إلى أن زملاء ابنه نقلوه إلى المستشفى في محاولة لإسعافه، واصطحبوا معهم قائد السيارة، لافتًا إلى أنه بمجرد توقيع الأطباء الكشف على ابنه، أكدوا أنه توفي فور إصابته في الحادث.

والد الشاب المتوفى يطالب بتفريغ كاميرات المراقبة

وأضاف الأب خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه أثناء تحرير المحضر في المستشفى، أخبر أمين الشرطة أن قائد السيارة كان يسير عكس الاتجاه، إلا أنه فوجئ في اليوم التالي أن قائد السيارة حرر محضرًا اتهم فيه ابنه المتوفى أنه كان يسير عكس الاتجاه، وذلك على خلاف شهادة الشهود «زملاء ابنه» الذين رأوا الحادث.

ولفت إلى أنه توجه إلى المصانع القريبة من مكان الواقعة، للحصول على الفديوهات التي وثقتها كاميرات المراقبة، إلا أن الموظفين أخبروه أن ذلك يستلزم الحصول على إذن من الجهات المختصة، مضيفا أنه توجه إلى مكان الواقعة ولم يتمالك نفسه أثناء رؤية دماء ابنه على الأرض.

وطالب الجهات المختصة بفتح تحقيقات عاجلة في الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة التي وثَّقت الحادثة.