أستاذ فقه بالأزهر: وجود المذاهب الفقهية دليل على التنوع في فهم النص الشرعي


أكد الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بوزارة الأوقاف، أن وجود المذاهب الفقهية دليلٌ واضح على التنوع في فهم النص الشرعي والتمكن من اللغة يساعد في فهم النصوص فهمًا صحيحًا.

وأوضح "تمام" خلال المحاضرة التي عقدتها أكاديمية الأوقاف  في  دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بحضور د. أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف، وألقى المحاضرة الثانية الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وكانت المحاضرة تحت عنوان: "الفهم المقاصدي للسنة النبوية".

 

وتابع الدكتور هاني تمام، أن المقصد الأساسي من النص الشرعي هو فهمه وتدبره لقول الله (عز وجل): "أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا"، فكل نص في القرآن الكريم والسنة النبوية له مقصد، أو هدف، أو غاية، ولابد من فهم معاني النصوص الشرعية، والتفريق بين مراتب النصوص من حيث الدلالة القطعية والدلالة الظنية.

 

وأكد أنه من الخطأ إنزال الدليل الظني منزلة الدليل القطعي، وأن وجود المذاهب الفقهية دليلٌ واضح على وجود التنوع في فهم النص الشرعي، كمثل اختلافهم في مقدار مسح الرأس في الوضوء.

 

وأشار إلى أن النصوص ظنية الدلالة أكثر بكثير من تلك النصوص التي تكون دلالاتها قطعية، وفي ذلك دليل على سماحة الإسلام ويسره، مؤكدًا على أهمية توافر أدوات الفهم والاستنباط اللازمة لمعرفة النصوص الشرعية، ومنها علم اللغة العربية وهي اللغة التي نزل بها القرآن، ولابد من الانضباط بقواعدها، إذ إن اللغة العربية تساعدنا على حل كثير من الإشكالات التي تواجهنا في فهم بعض النصوص، ولذلك يقول الله (عز وجل): "وَإنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ العالَمِينَ نـزلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ"، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "أنَا أَفْصَحُ مَنْ نَطَق َبالضَّادِ بَيْدَ أنِّيْ مِنْ قُرَيْش"، مشيرًا إلى أننا نحتاج لمعرفة قواعد اللغة العربية لغلق الباب أمام المتطرفين الذين تاجروا بالدين وسفكوا الدماء مدعين كذبا أنهم يطبقون حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وأشار الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إلى بعض النصوص التي قد يوهم ظاهرها خلاف المراد، ومن ذلك أحاديث السواك حيث قال (صلى الله عليه وسلم): "لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كُلِّ صَلَاةٍ"، فبالتدقيق يتضح أن المراد من النص تطهير الفم وتنظيفه بالآلة التي تناسب العصر، والتي يستطيع أهل العصر التعامل معها، حيث إن وظيفة السواك تطهير وتنظيف الفم، فالمقصود ما يكون به تنظيف الفم، وليس المقصود تحديد الوسيلة واقتصارها على السواك، لأن السواك كان هو الوسيلة الوحيدة في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم).

تاريخ الخبر: 2022-05-21 18:17:47
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

لطيفة رأفت أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-13 21:26:04
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

العثور على باندا عملاقة نادرة في شمال غرب الصين

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-13 21:25:55
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

لطيفة رأفت أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-13 21:26:10
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 61%

العثور على باندا عملاقة نادرة في شمال غرب الصين

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-13 21:25:50
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية