وقع بنك التصدير والاستيراد الإفريقي (Afreximbank) اتفاقية مع المنظمة الإفريقية لمنتجي البترول (APPO) يتعاون بموجبها الطرفان لإنشاء بنك إفريقي لانتقال الطاقة دعما لمبادرة تقودها إفريقيا.
وقال البنك، في بيان اليوم، إن المؤسسة الجديدة ستعمل على تسريع التنمية الاقتصادية لإفريقيا، مع ضمان توافق هذا التقدم وتكامله مع أهداف التنمية المستدامة، والأهداف الاجتماعية والبيئية طويلة المدى للقارة على النحو المنصوص عليه في أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي: أفريقيا تريد.
وأشار البيان إلى أن البنك الإفريقي لانتقال الطاقة سيتعامل مع حاجة ملحة ووجودية في القارة، إذ ستواجه إفريقيا آثارًا عميقة من تغير المناخ، في حين يثبط الفقر المدقع في جميع أنحاء القارة أيضًا التركيز على الرعاية البيئية والاستدامة للعديد من السكان، كما تواجه صناعة النفط والغاز في إفريقيا ضغوطًا متزايدة مع تضاؤل الاستثمار الدولي في الطاقة الهيدروكربونية.
وأضاف البيان أن تحول إفريقيا نحو مصادر الطاقة البديلة يوفر فرصًا كبيرة للقارة، وأنه يجب إدارة هذا التحول بعناية لتقليل الآثار السلبية قصيرة الأجل للتحول مع تعظيم فوائده على المدى الطويل وستشمل مسئوليات البنك الجديد إدارة وتشجيع هذا الانتقال المثمر، حيث ستوقع الدول الأعضاء في المنظمة الإفريقية لمنتجي البترول الوثائق المنشئة لبنك انتقال الطاقة، ليتم تنظيمها في شكل معاهدة متعددة الأطراف على أن تستثمر حقوق الملكية في البنك، بينما يشارك البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد في الاستثمار وتقديم المشورة بشأن عملية التأسيس والتنفيذ.
وحول ذلك؛ قال بنديكت أوراما رئيس افريكسم بنك "يسعدنا أن نتعاون مع المنظمة الإفريقية لمنتجي البترول (APPO) من أجل إنشاء بنك انتقال الطاقة الإفريقي المقترح، هذه أوقات مليئة بالتحديات حيث يجب أن نسعى لتحقيق التوازن الصحيح بين ضرورات التخفيف من تغير المناخ والحاجة الملحة لتجنب الاضطرابات الاجتماعية نتيجة للظروف الاقتصادية والمالية التي تزداد صعوبتها في أفريقيا."
وأضاف "بالنسبة لنا في افريكسم بنك، فإن دعم ظهور البنك الإفريقي الانتقالي للطاقة سيمكن من توزيع رأس المال بشكل أكفأ وأكثر قابلية للتوقع، بين الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة المتجددة ".
كما أشار إلى أن البنك سيضع موارده البشرية وغيرها من الموارد لتوفير دعم أكثر فاعلية للدول الأعضاء به للانتقال إلى وقود أنظف.
ومن جهته؛ قال الدكتور عمر فاروق إبراهيم أمين عام المنظمة الإفريقية لمنتجي البترول APPO) "يمثل حدث اليوم بداية لإفريقيا لتأخذ زمام مصيرها بأيديها، لقد بحثنا لفترة طويلة جدًا في الخارج عن حلول لتحدياتنا الماثلة في كل من الوصول إلى التمويل، والوصول إلى التكنولوجيا، والوصول إلى الأسواق وما إلى ذلك، وتوصلنا إلى الاعتقاد بأنه بدون الدعم الأجنبي لا يمكننا إحراز أي تقدم في مواجهة هذه التحديات في القارة الأفريقية "، مؤكدا أن العزم على إنشاء بنك إفريقيا للطاقة كما يتضح من توقيع مذكرة تفاهم بين هاتين المؤسستين الإفريقيتين؛ افريكسم بنك والمنظمة الإفريقية لمنتجي البترول APPO هو مؤشر واضح على التوجه المتغير للأفارقة نحو كيفية مواجهة تحدياتهم.
وتساءل الدكتور عمر فاروق إبراهيم ،في كلمته، "كيف يتوقع الأفارقة الوصول إلى 125 مليار برميل من النفط الخام وأكثر من 500 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في الوقت الذي تخلى المموّلون التقليديون عن الاستثمار في استخراج الطاقة الهيدروكربونية، وكيف يمكننا إدارة تأثير تغير المناخ على القارة بدون الموارد اللازمة للاستثمار؟ بل كيف يمكننا أن نمنح الطاقة لنحو 600 مليون شخص في قارتنا لا يستطيعون الوصول إليها اليوم؟ من أجل ذلك، على إفريقيا أن تدعم بشكل كامل الحرب ضد تغير المناخ لأننا نتحمل العبء الأكبر، فيما نساهم بأقل انبعاثات كربونية ولكن يجب أن ننخرط في المعركة بطريقة تعاونية وعادلة".