كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اليوم الإثنين، ان وضعية الموارد المائية في المغرب مقلقة، وأن البلد مهدد بندرة المياه.
وأكد الوزير ، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذه السنة كانت جافة، مما انعكس على الساكنة وأيضا الفلاحة”.
وأضاف نزار بركة أن حصيلة الموسم الفلاحي، أقل من المتوسط”، مبرزا أن ” الواردات المائية تراجعت بنسبة 84 في المائة مقارنة مع سنة عادية.
وبعد أن لفت الوزير الانتباه إلى أن “التراجع في التساقطات المطرية بدأ منذ سنة 2018، مع خمس سنوات متتالية من التراجع على مستوى الواردات المائية، أوضح أن هذا الوضع كان له وقع على نسبة ملء السدود، التي تبلغ الآن 33.7 في المائة، أي نحو 5 مليارات و440 مليون متر مكعب من الماء في حقينة السدود
من جهة أخرى، سجل الوزير نزار بركة ارتفاع درجة الحرارة خلال العام الماضي، بأكثر من 9.9 درجات عن المتوسط، مما يعني تبخر أكثر للموارد المائة، مما ينعكس سلبا على الفلاحة” يؤكد وزير التجهيز والماء.
ولم يفوت الوزير الفرصة دون التذكير بتداعيات الحرب في أوكرانيا على المغرب، قائلا:”نعاني من إشكاليات استيراد الحبوب”، مشيرا إلى ان “زيت نوار الشمس أيضا ارتفعت أسعاره، والعديد من المواد الأساسية ارتفعت أسعارها، وهي مهمة جدا لبناء السدود ومختلف التجهيزات الأساسية.
نزار بركة دعا إلى “الإسراع في تنزيل برنامج الماء الصالح للشرب، ورفع وتيرة إنجاز السدود، مما سيسمح برفع إمكانيات التخزين من 19 مليار متر مكعب إلى 24 مليار متر مكعب، وذلك كاجراءات لضمان الأمن المائي بالمملكة، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة ايلاء الاهتمام لبرامج تحلية المياه في المناطق الساحلية.
