في جولة لعدسة "الدستور" لاحظنا وجود أزهار بجميع ألوانها الجميلة والرائحة العطرية جذبتنا وراءها لكي نتعرف ما هو مصدر تلك الروائح الطبيعية.

التقينا بالحاج «أبو أحمد»، صاحب مشتل «زهور الربيع» على الطريق الدائري بمدخل قرية زواية الكرادسة التابعة لمركز الفيوم، حيث قال: « أنا رب أسرة مكونة من شابين، وحاصل على دبلوم التجارة عام 1987، ومن مواليد 1968، وعندي 18 قيراط وارثهم من والدي ووالدتي، اشتغلت في مهنه الزراعة واستطعت التزوج والتكفل بمصاريف عائلتي حتى كبر الأولاد، ثم قمت بتأجير 10 قراريط من الأراضي الزراعية على الطريق الدائري بمدينة الفيوم مدخل قرية زاوية الكرادسة وعملتها مشتل يضم أشجار الزينة والمثمرة بجميع أنواعها كمشروع لأبنائي».

وأضاف: «منذ 4 أعوام المشروع نجح وأصبح عندنا أكثر من 1000 صنف من الشجر والأزهار بجميع أصنافها، كما تم عمل ابتكارات في التزواج النباتي بين نبات وآخر لكي نستخرج أصنافًا عالية الجودة، حتى نكون متميزين عن باقي المشاتل».

وعن أسعار النباتات قال: « تبدأ من 4 جنيهات حتى 20 جنيهًا بالنسبة لزهور الزينة والعطرية، أما الطبية والأشجار المثمرة تبدأ من 30 جنيهًا إلى 120 جنيهًا، على حسب نوعها وحجمها».

وخلال الجولة تعرفنا على  زهرة «المورينغا»، وهي شجرة مصرية معجزة تعالج 300 مرض، وتحافظ على سلامة الكبد، وهي منتشرة الاستخدام في العديدة من الدول، مثل الصين، وأمريكا، وأوروبا، والهند، حيث يقومون من خلالها بصنع أقراص واستخراج الزيوت.

لينك البث المباشر:

https://fb.watch/dbTHo_aOcf/

وأضاف: «لكن قليلًا منا في مصر ما يقوم باستخدامها على الرغم من أن أجدادنا قدماء المصريين هم أول من قاموا باستخدامها لما فيها من فوائد،  وآخر الأبحاث العلمية عن هذه الشجرة المعجزة والمعروفة عالميًا أشارت إلى الاستفادة القصوى والشفاء من الأمراض عند تناول "المورينغا" لمدة طويلة أقلها 3 أشهر متواصلة، وخلال هذه الفترة يلاحظ التحسن المستمر».

وأوضح الحاج «أبو أحمد»،  أن استعمالها يتم عن طريق تناول الأوراق طازجة مع السلطة أو مطبوخة مثل السبانخ أو مجففة، حيث ترش مثل البهارات والتوابل على الطعام، كما أن الطريقة الأسهل لتناولها وضعها في ماء قبل الغليان مباشرة مثل الشاي الأخضر.

ولفت إلى أن فوائدها تقي من هشاشة العظام وخاصة للنساء فوق سن الـ45، فإن احتواء الأوراق على كمية كبيرة من الكالسيوم سهل الامتصاص يعالج مشكلة هشاشة العظام ويقويها ويزيل أوجاع العظام ويساعد في التئام العظم في حالة الكسور، والنمو السريع للأسنان والعظام عند الأطفال، كما أنها تستخدم لعلاج الأنيميا على أشكالها المختلفة، وذلك لتوفر الفيتامين B12 والحديد بكمية كبيرة داخل أوراقها، وتساعد بشكل كبير في توازن مستوى السكر بالدم وهو مجرب وفعال جدًا لمرضى السكر، بالإضافة إلى أن تناول أوراق «المورينغا» يعمل على توازن الكولسترول في الدم إلى مستواه الطبيعي، ويعمل على تقوية جهاز المناعة بشكل كبير.

وأشار إلى أن تناول أوراق «المورينغا» يساعد على تنزيل الوزن بشكل سريع، حيث أن كوب أوراق «المورينغا» تقلل من الشهية، وتقوم بتسريع عملية الأيض بالجسم، كما أنها تسرع عملية الهضم ويتم فقدان الوزن بدون تعب؛ ولأنها غنية بالفيتامينات والأملاح والبروتينات والمعادن، فالجسم يكتفي بهذه المواد الضرورية عند تناولها لسد حاجته، ولا يطلب أنواع أكل مختلفة أخرى.

 وعن وقت زراعة الأشجار المثمرة، قال «أبو أحمد»: « في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع عمومًا أفضل وقت للحصول على أشجار الفاكهة الجديدة، طالما أن الأرض ليست متجمدة للغاية لصنع حفرة، فيجب أن تكون التربة على ما يرام وصالحة للزراعة، لكن الذي لا خلاف عليه هو أن الزراعة في وقت فصل الربيع تحديدًا هي الأفضل».

وأوضح أن من أهم الأشجار المثمرة شجر الكرز البري، حيث إنها شجرة مثمرة جميلة للغاية، سوف تمنحك الفواكه الحمراء الزاهية، وهناك العديد من أصناف لشجرة الزينة الشعبية من الكرز البري، حيث تنمو بشكل أفضل في ضوء الشمس الكامل والتربة الخصبة، كما يمكن للرياح القوية أن تدمر بسرعة أزهار الربيع كهذه الشجرة؛ لذلك ضع في اعتبارك الزراعة في مكان محمي.

وذكر أن شجر التفاح من أكثر ثمار الأشجار شيوعًا؛ لأنه يتكيف على نطاق واسع، ويسهل نموه نسبيًا، كما يمكن أن تتكيف أشجار التفاح مع التربة الأكثر حمضية إذا كانت خصبة وجيدة التصريف.

كما أوضح أنه يوجد بالمشتل شجر المانجو بكل أصنافها، وكذلك البرتقال السكري البلدي وأبو صرة، كما توجد أشجار الزيتون، وغيرها من الأشجار التي تصل  إلى أكثر من 1000 صنف.