بدأت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، الأحد الماضي وتستمر حتى الخميس المقبل، وسط حضور دولي كبير، خاصة في ظل أزمات دولية تعصف بالعالم منذ جائحة كورونا "كوفيد - 19".

أول اجتماع حضوري لدافوس منذ ظهور كورونا 

ألغى القائمون على منتدى دافوس الاقتصادي عقد نسخة 2020 حضوريا بسبب ظهور وباء كورونا وفي ديسمبر 2021، أعلنت إدارة المنتدى، تأجيل اجتماعه السنوي في دافوس، سويسرا لصيف 2022 بسبب متحور أوميكرون.

مشاركة دولية واسعة 

ينعقد المنتدى هذا العام تحت شعار "العمل معًا من أجل استعادة الثقة"، بمشاركة حوالي 2500 من قادة الدول وكبار المسؤولين والخبراء في الشأن الاقتصادي.

ومن المقرر أن تبحث جولات ولقاءات المنتدى التحديات الراهنة التي يشهدها العالم خاصة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية واستمرار جائحة كورونا ووضع الحلول المستقبلية لهذه الأزمات.

ويركز المنتدى هذا العام على عدة قضايا رئيسية من بينها تعزيز التعاون العالمي والإقليمي، وضمان تحقيق الانتعاش الاقتصادي، وتشكيل ملامح حقبة جديدة من النمو، وبناء مجتمعات صحية ومنصفة، وحماية المناخ والغذاء والطبيعة، ودعم التحول الصناعي، وتسخير قوة الثورة الصناعية الرابعة.

أبرز القضايا

الحرب الروسية الأوكرانية

تتصدر الحرب الروسية الأوكرانية أجندة ولقاءات المنتدى المنعقد في سويسرا، في ظل استمرار الحرب منذ 24 فبراير الماضي، وتعثر التوصل إلى حل سياسي لوقف الحرب التي أثرت على باقي دول العالم وتسببت في أزمة غذائية عالمية.

مكافحة كورونا

ما زال وباء كورونا يتصدر أجندة اهتمام العالم رغم التوصل إلى عدة لقاحات لعلاجه خاصة في الدولة المتقدمة، إلا أن مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جون نكينجاسونج، وخلال كلمته أمام منتدى دافوس، طالب بضمان المساواة في وصول اللقاحات بين دول العالم.

وقال نكينجاسونج إن العديد من دول القارة الإفريقية لم تصل بعد إلى المناعة المجتمعية المأمولة بسبب عدم عدالة توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

مكافحة تغير المناخ

تصدرت قضايا المناخ ومكافحة التلوث البيئي اجندة المنتدى، والذي شهد عقد جلسة خاصة بشأن المناخ في أول أيام انطلاقته.

وسيبحث المنتدى سيبحث طرق إزالة الكربون من عمليات الشحن، والإشراف على المحيطات، وأمن الطاقة، والنمو المستدام طويل الأجل.

ومن المقرر الإعلان عن توسعات لتحالف "فرست موفرز"، بما في ذلك تقديم تعهدات جديدة وشركاء حكوميين والتزامات قطاعية وهي عبارة عن منصة للشركات لتسخير قوتها الشرائية وسلاسل التوريد لإنشاء أسواق مبكرة لتقنيات الطاقة النظيفة المبتكرة لمعالجة أزمة المناخ.

إصلاح النظام المالي العالمي 

مثلت الأزمات المالية والاقتصادية مؤخرا وخاصة منذ ظهور كورونا وزاد من حدتها الحرب الروسية الأوكرانية ضررا كبيرا للدول النامية والفقيرة.

وفي هذا الشأن دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي، وكذلك ضبط التضخم القياسي، وتقلص الحيز المالي، وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.

ودعا جوتيريش، خلال كلمته الافتراضية أمام منتدى دافوس، إلى التركيز على ثلاثة مجالات عاجلة، أولها في مواجهة جائحة كورونا بعدالة وإنصاف، وضرورة التركيز على المساواة في اللقاحات.

كما طالب بإعادة هيكلة الديون، بشكل عاجل، وإصلاح هيكل الديون طويلة الأجل، وتوسيع الإطار المشترك لمعالجة الديون إلى البلدان ذات الدخل المتوسط، بجان مطالبته بالاهتمام بالعمل المناخي

مشاركة مصرية فاعلة في دافوس

يشارك وزير الخارجية سامح شكري، في منتدى دافوس، لعرض وجهة نظر مصر تجاه العديد من القضايا بجانب عقد لقاءات جانبية مع العديد من الوزراء والمسؤولين الدوليين.  

وعلى هامش المنتدى التقى شكري نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح والقطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بجانب لقاءات أخرى.

كما شارك سامح شكري في جلسة خاصة بالمناخ باعتباره الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.

وعقدت الجلسة تحت عنوان "الطريق إلى الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ: الشراكات ما بين القطاع العام والقطاع الخاص في مجال عمل المناخ بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

واستعرض شكري رؤية مصر للدورة 27 لمؤتمر الأطراف «COP27»، والتي تستضيفها وتترأسها في شرم الشيخ نوفمبر المقبل.