سجلت أسعار حديد التسليح انخفاضات جديدة في السوق المصري، حيث واصل سعر الطن التراجع إلى مستوى 18 ألف جنيه، مقابل نحو 21400 جنيه خلال شهر إبريل الماضي.
ومنذ بداية العام الحالي، وحتى منتصف شهر مارس الماضي، سجل الحديد ارتفاعات قياسية، حيث قفز سعر الطن بنسبة 39.8% مضيفاً نحو 6100 جنيه، بعدما ارتفع من مستوى 15300 جنيه في بداية يناير الماضي إلى نحو 21400 جنيه في منتصف مارس، وهي أعلى قمة سجلها خلال العام الحالي.
لكن خلال الأيام الماضية، سجلت الأسعار تراجعاً بنسبة 15.88%، حيث انخفض سعر الطن من مستوى 21400 جنيه إلى مستوى 18000 جنيه في الوقت الحالي.
ووفق بيان، كشفت شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية، أن السبب الرئيسي وراء تراجع أسعار الحديد، هو تراجع أسعاره في السوق العالمية، مشيرة إلى أن السعر الذي تقدمه شركات الحديد والصلب في مصر مرهون في المقام الأول بالسعر العالمي، والذي زاد في الفترة الماضية بما عناه العالم جراء الحرب الروسية - الأوكرانية، وحينما استقر السعر في النهاية استجاب المُصنع المحلي.
وأشارت الشعبة إلى القرارات الأخيرة الخاصة بالإعفاءات الجمركية على مدخلات الإنتاج والتي تسببت في تراجع الأسعار، متوقعة استمرار انخفاض أسعاره خلال الفترة المقبلة.
ووفق الأسعار الجديدة التي أعلنتها الشركات، فقد بلغ سعر طن "حديد عز" نحو 18170 جنيهاً تسليم المصنع، مقابل نحو 19170 جنيهاً قبل أيام. كما بلغ سعر طن حديد المصريين نحو 18070 جنيهاً. وبلغ سعر طن حديد الجيوشي مستوى 17900 جنيه.
وسجل طن حديد العشري نحو 18000 جنيه. كما بلغ سجل طن حديد المراكبي نحو 18050 جنيها. وسجل سعر طن حديد "مصر ستيل" نحو 18000 جنيهًا. كما بلغ سعر طن حديد الجارحي مستوى 17850 جنيهًا.
وأرجعت غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، الانخفاض الملحوظ في أسعار منتج حديد التسليح بالمصانع المحلية، إلى التراجع الكبير في أسعار خام البليت بالأسواق العالمية وتحديدًا الوارد من السوق الروسية، والتي سجلت 660 دولارًا للطن مقابل نحو 820 دولارًا مع بداية أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، بنسبة انخفاض بلغت نحو 19.5%.
وأكدت الغرفة أن هناك ارتباطاً بين الأسعار التي تحددها المصانع المحلية، وأسعار الحديد في البورصات العالمية، مشيرة إلى أن انخفاض أسعار حديد التسليح من شأنه إنعاش لكافة القطاعات المرتبطة وكذلك المشروعات القومية العملاقة.
