"من صغري وأنا باحب أضحك الناس وأحس بمتعة شديدة لما أشوفهم مبسوطين.. كنا في الكشافة نُقيم معسكرات في القرى وتنقلب الفصول في المدرسة إلى غرف نوم لنا، ووقت الليل نعمل حفلات سمر ويأتي فلاحو القرى حولنا".. سرد الفنان يونس شلبي بداية اكتشافه لموهبته في إضحاك الناس، وذلك في حواره لمجلة "صباح الخير" عام 1990. 

قدم الفنان يونس شلبي مونولوجات كثيرة، منها مونولوج عن إسرائيل تسبب في شهرته بين أصدقائه، وكان مطلعه "إسرائيل يا غلبانة يا عاملة قمع ونسيانة هنخليكي خبر كان"، وكان قد قدمه مع فريق الكشافة والمسرح المدرسي. 

التحق الفنان يونس شلبي بمعهد التمثيل عام 1968، وتخرج منه عام 1997، وفي فترة الدراسة شارك في أعمال مسرحية وقدم أدوار صامته بغرض التعامل مع الفنانين الكبار، ومشاهدة طرق تعاملهم مع الجمهور.

وتقاضى أول أجر عن أول مسرحية شارك فيها في مسرحية "ميديا" من إخراج نبيل الألفي، وكان المبلغ بعد الخصم 13 جنيهًا، وخُصم منه 4 جنيهات لأنه كان يضحك على زملائه، وهم بالملابس الرومانية ووقتها كتب خطابا إلى أسرته في القرية يخبرهم ألا يرسلوا له مصاريف؛ لأنه أصبح ممثلًا محترفا وتقاضى أجر 13 جنيهًا، وكان المبلغ وقتها يكفيه أن ينفق على نفسه لمدة شهر وأكثر. 

وحكى يونس شلبي عن عائلته، قال: "أسرتي مكونة من زوجتي وابنتي شيماء، وإبني عمر، وأمي التي تعيش معي في بيتي".

واعترف يونس شلبي أن أسوأ خبر قرأه في حياته، كان في جريدة كويتية، إذ نشروا أن فنانًا كوميديًا تزوج وباع شريط فيديو حفل زواجه بملايين الجنيهات، قال: "خبر مستفز جدا، ما تفتكروش إنه أهبل ده اتجوز وباع شريط فيديو حفل زواجه بملايين الجنيهات".

وأكد أن الشريط سرق منه وتم ضبطه في السعودية والكويت، وألقى القبض على صاحب الشركة الذي وزعه واسم الشركة "الحزام الأزرق"، وكان الشاب الذي سرق الشريط من قرية يونس شلبي من المنصورة وباع الشريط لشركة "الحزام الأزرق". 

واقسم يونس شلبي أنه مظلوم، ولم يفكر لحظة في بيع حفله أبدا، رغم العرض الذي تلقاه من المنتج محمد فوزي مقابل مائة ألف جنيه، لكنه رفض. 

قدم يونس شخصية الفتى الأهوج غير الناضج عقلياً في كثير من مسرحياته ومنها العيال كبرت، وحاول تفهم يا زكي، شارك يونس بأدوار صغيرة في نحو 77 فيلماً سينمائياً وقام ببطولة عدد قليل من الأفلام التي يعتبرها سينمائيون ذات طابع تجاري قليل القيمة فنياً ومنها (العسكري شبراوي)، و(ريا وسكينة)، و(مغاوري في الكلية)، و(سفاح كرموز)، و(الشاويش حسن)، و(عليش دخل الجيش)، و(رجل في سجن النساء)، لكن أدواره الأكثر أهمية في رأي النقاد كانت في أفلام قام ببطولتها آخرون ومنها (الكرنك)، و(شفيقة ومتولي) للمخرج علي بدرخان، و(إحنا بتوع الاتوبيس) للمخرج الراحل حسين كمال، وكان آخر أدواره في فيلم (أمير الظلام) عام 2002.