تجددت في البرلمان البريطاني، الأربعاء، المطالبات باستقالة رئيس الوزراء بوريس جونسون، على خلفية فضيحة حضوره حفلة في مقر إقامته "داونينغ ستريت"، خلال فترة إغلاق كورونا.

وبينما تجاهل جونسون دعوات الاستقالة، أكد أنه يتحمل "المسؤولية كاملة" عن الحفلات التي خرقت قواعد الإغلاق خلال فترة تفشي كورونا، وذلك بعد صدور تقرير داخلي يدينه في الفضيحة المعروفة باسم "بارتي غيت".

وقال جونسون للنواب "أتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما حصل تحت أنظاري"، مشيراً إلى أن التقرير طالب القادة السياسيين والمسؤولين بـ"تحمل المسؤولية النهائية".

ولم يُظهر جونسون أي مؤشرات تدل على إمكانية استجابته للدعوات المطالبة باستقالته على خلفية القضية.

وفي وقت سابق الأربعاء، نشرت سو غراي، كبيرة موظفي الخدمة المدنية في بريطانيا، التقرير الذي أعدته بشأن تلك الحفلات، وخلصت فيه إلى ضرورة "أن يتحمل القادة السياسيين وكبار المسؤولين، مسؤولية العديد من الحفلات التي انتهكت تدابير الإغلاق".

وقالت غراي إن "الفعاليات التي أجريت تحقيقات بشأنها، حضرها قادة في الحكومة"، مشددة أنه "ما كان ينبغي السماح للعديد من تلك الفعاليات بأن تحدث".

وقد أسفر تحقيق منفصل للشرطة عن تغريم 83 شخصاً بسبب خرق القيود، بينهم جونسون.

وأدت الفضيحة إلى دعوات لاستقالة جونسون، الذي اعتذر لكنه نفى ارتكاب أي مخالفات شخصية.

وفي يناير/كانون الأول الماضي، واجه بوريس جونسون مطالبات بسحب الثقة منه، وعلى إثرها تقدم باعتذار عن مشاركته في الحفلة التي أقيمت بحديقة مقر الحكومة، خلال فترة الحجر العام الماضي.

TRT عربي - وكالات