انتشر مقطع مصور لجريزلدا أرملة العلامة السوداني الراحل عبد الله الطيب، التي توفيت يوم الجمعة الماضي، كشفت فيه عن وصيتها الأخيرة قبل وفاتها.
فقد تحدثت في المقطع المتداول وهي تتجول في مقبرة العائلة حيث عبرت وهي تحبس دموعها عن رغبتها في أن تدفن بجانب زوجها الراحل بعد وفاتها، وذلك في مشهد مؤثر وحزين.
وكانت جريزلدا أبصرت النور ببريطانيا في مارس 1925 ودرست بمدرسة تشليسي للفنون بلندن، ولاحقاً اقترنت بالبروفيسور عبد الله الطيب الذي تعرّفت عليه أثناء دراسته الجامعية بالعام 1945.
في العام 1950، وصلت إلى السودان للإقامة مع زوجها، حيث تنقّلت معه إلى جوبا بجنوب السودان وكانو بنيجريا.
تدريس الفنون
في موازاة ذلك، عملت الشابة البريطانية آنذاك في تدريس الفنون بالسودان وأسّست عدداً من أقسام الفنون الجميلة بمدارس وكليات بالسودان واهتمت بالعادات والتقاليد السودانية، ولديها كتاب بعنوان "العادات الفلكلورية في أقاليم السودان".
وجاء تأليف كتابها نتاج بحوث ميدانية لجمع ودراسة عادات وتقاليد عدد من المجموعات الإثنية في شمال وشرق السودان، وحوت الدراسة سجلاً مصوراً ومُوسّعاً للأزياء السودانية الوطنية.
دفنت بجانب زوجها
وجريزلدا التي تعتبر أقدم مقيمة بريطانية بالسودان، وحائزة على وسام ملكة بريطانيا بالعام 2002، عشقت السودان كثيراً، ورحلت الجمعة الماضي، ودفنت بمقابر حلة حمد بالخرطوم بحري إلى جانب زوجها الراحل تنفيذاً لوصيتها.
يذكر أن العلامة السوداني عبد الله الطيب توفي عام 2003، بعد حياة حافلة بالإنجازات الأدبية، وعلى رأسها مؤلفه القيِّم "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها"، بالإضافة لحلقاته الإذاعية في تفسير القرآن الكريم وعدد من الدواوين الشعرية.
