حادث تكساس: مسؤول أمريكي يؤكد أن الشرطة أخطأت بتأخير اقتحام الفصل الذي تحصن فيه المسلح

  • سام كابرال
  • بي بي سي - واشنطن

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

أشخاص تجمعوا للصلاة أمام صلبان وشموع وضعت تكريماً للضحايا من الأطفال في أوفالدي.

أكد مسؤول السلامة العامة في ولاية تكساس الأمريكية أن الشرطة اتخذت "القرار الخاطئ" بتأخير اقتحام الفصل الدراسي الذي أطلق فيه المسلح النار وقتل 19 طفلاً في مدرسة "روب" الابتدائية في أوفالدي.

وقال ستيفن ماكرو، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة: "لو كنت أعتقد أن ذلك سيساعد، لقدمت اعتذاري".

وقال إن ضباط الشرطة أخروا عملية دخول الصف لأنهم لم يعتقدوا أن الوضع ما زال يعتبر وضع "مطلق نار نشط".

لكن التلاميذ الذين كانوا في الداخل أجروا اتصالات هاتفية عديدة راجين الشرطة أن تأتي.

وأكد ماكرو أنه كان هناك فارق 40 دقيقة من لحظة وصول وحدة الشرطة إلى مدرسة روب الابتدائية إلى لحظة اتخاذهم القرار باقتحام الفصل التي تحصن داخله المسلح.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • حادث تكساس: تعرّف على المعلمتين اللتين حاولتا حماية تلاميذهن بجسديهن من الرصاص
  • حادث تكساس: تقارير تفيد بوفاة زوج المعلمة القتيلة إيرما غارسيا جراء أزمة قلبية
  • حادث تكساس: الشرطة تواجه انتقادات متزايدة بسبب "تأخر" تدخلها أثناء إطلاق النار في مدرسة أوفالدي
  • حادث تكساس: مقتل 19 طفلا في هجوم على مدرسة ابتدائية

قصص مقترحة نهاية

وقرر الضابط المسؤول في مكان الحادث الانتظار لوصول بواب المدرسة ومعه المفاتيح لأنهم اعتقدوا إما أنه "لم يكن هناك أطفال معرضون للخطر" بحلول ذلك الوقت أو أنه "لم يعد هناك شخص حي".

وأدت الاستجابة المتأخرة مع اللقطات المصورة التي تظهر أولياء الأمور المحبطين خارج المدرسة يُحتجزون وتُصفد أياديهم من قبل الشرطة بينما كان المسلح لا يزال في الداخل، إلى غضب شعبي متنامي والتدقيق في كيفية معالجة الشرطة للوضع.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.

الحلقات

البودكاست نهاية

ووجدت السلطات صعوبة في إعطاء تسلسل زمني واضح لتطور الأحداث في أوفالدي.

وقال غريغ آبوت، حاكم ولاية تكساس، الجمعة، إنه "غاضب" من أنه "تعرض للتضليل" بشأن بعض المعلومات، التي أدلى بها للرأي العام في مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال: "كما علمتم جميعاً، فإن المعلومات التي أعطيت لي تبين في جانب منها أنها غير دقيقة".

وكشف النقاب أيضاً عن أن شخصاً تبرع بمبلغ 175,000 دولار لإقامة مراسيم الجنازة للضحايا. وقال: "نقدر لذلك المتبرع المجهول كرمه. وسنعمل على ضمان وصول تلك الموارد إلى الأيدي الصحيحة".

وكشف ماكرو أن المسلح أوقف سيارته بالقرب من المدرسة عند الساعة 11:30 تقريباً بالتوقيت المحلي، ثم مشى حول المبنى مطلقاً "أكثر من مائة رصاصة" داخل الصفوف بينما كان يحاول الدخول.

وقال ماكرو إن ضابطاً مسؤولاً عن منطقة المدرسة، والذي لم يكن موجوداً داخل حرم المدرسة في ذلك الوقت، قاد سيارته على الفور إلى مكان الحادث عقب تلقيه مكالمة طارئة على الرقم 911 لكنه "قاد سيارته ماراً بالمشتبه به الذي كان يحتمي خلف إحدى السيارات".

وبحلول الساعة 11:35، نجح المهاجم في الدخول إلى المدرسة عبر باب فتحه أحد المدرسين في وقت سابق، وتحصن داخل أحد الصفوف. ولحقه ضباط الشرطة إلى داخل المبنى بعد ذلك بدقائق لكنهم ظلوا في الممر.

  • الشرطة الأمريكية تواجه انتقادات متزايدة بسبب "تأخر" تدخلها أثناء هجوم تكساس
  • 21 قتيلا على الأقل في إطلاق نار في مدرسة ابتدائية أمريكية
  • ترامب يطالب بإعطاء أولوية لتأمين المدارس الأمريكية قبل دعم أوكرانيا

وأكد ماكرو أن ما يصل إلى 19 شرطياً تجمعوا خارج غرفة الصف لكنهم لم يبذلوا مجهوداً مباشراً للدخول.

ولم يحدث شيء حتى الساعة 12:51 عندما دخلت وحدة تكتيكية غرفة الصف وقتلت المسلح- أي بعد مرور حوالي 75 دقيقة على بداية الهجوم.

واعتقد الضابط المسؤول في موقع الحادث- قائد الشرطة في حي المدرسة في أوفالدي الذي لم يكن حاضراً في المؤتمر الصحفي الجمعة- أن الوضع لم يعد يتعلق بوجود "مطلق نشط للنار".

ويتناقض الوصف مع المعلومات التي كُشفت ومفادها أن أربع مكالمات هاتفية على الأقل وردت على رقم الطوارئ 911 من داخل المدرسة- بعضها من أطفال كانوا يتحصنون في الداخل مع المسلح- تناشد الشرطة المجىء.

____________________________________________________________________________________________________________

"الرجاء أرسلوا الشرطة الآن"

كشف ستيفن ماكرو، المسؤول الأول عن السلامة العامة في ولاية تكساس، خلال المؤتمر الصحفي الجمعة، تفاصيل المكالمات الهاتفية التي وردت على رقم الطوارئ 911 من طلاب داخل المدرسة عقب دخول المسلح، وكان تسلسلها على النحو التالي:

12:03- اتصلت طالبة بالرقم 911، وعرفت عن نفسها وهمست بأنها في الغرفة رقم 112 في المدرسة.

12:10- عادت للاتصال مرة أخرى لتخبرهم أن هناك عدداً من القتلى.

12:13- اتصلت الطالبة نفسها للمرة الثالثة.

12:16- اتصلت بالرقم 911 مرة أخرى قائلة إن هناك ما بين ثمانية إلى تسعة تلاميذ على قيد الحياة.

12:19- وردت مكالمة هاتفية على رقم الطوارئ 911، من جانب شخص آخر في الغرفة رقم 111. وأقفلت السماعة عندما طلب منها ذلك طالب آخر.

12:21- كان يمكن سماع صوت ثلاث طلقات خلال المكالمة.

12:36- عادت المتصلة الأولى للاتصال، وطُلب منها أن تبقى على الخط وأن تكون هادئة جداً. وقالت إن (المسلح) أطلق النار على الباب.

12:43 و 12:47- طلبت من الرقم 911 "رجاء أرسلوا الشرطة الآن".

12:46- قالت إنها تستطيع سماع الشرطة في الغرفة المجاورة.

12:50- سمعت أصوات إطلاق نار خلال المكالمة.

12:51- كان هناك ضجيج عال، أصوات سمعت وكأنها لرجال الشرطة وهم يخرجون الأطفال من الغرفة. وفي تلك المرحلة، كانت الطفلة الأولى التي اتصلت قد خرجت بالفعل قبل أن تنقطع المكالمة.

____________________________________________________________________________________________________________

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

مسيرة للجماعات المناهضة للسلاح في الولايات المتحدة ضمت أعضاء في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي تقف أمام مبنى الكابيتول في واشنطن.

وقال ماكرو: "بمراجعة ما أعرفه الآن، بالطبع لم يكن ذلك القرار الصحيح. كان القرار الخطأ. ولا يوجد مبرر لذلك".

ووصف ماكروـ الذي بدا متأثراً وسط وابل من الأسئلة الغاضبة التي أعقبت اعترافه، الأخطاء بأنها "مأساوية".

وصرّح الجد الأكبر لألكسندريا روبيو، ابنة العشر سنوات التي قتلت في الهجوم، لبي بي سي بأنه يعتقد أن رجال الشرطة كانوا "جبناء".

وقال روبين ماتا مونتيمايور إنه رأى رجال شرطة "يمشون" نحو مدرسة روب الابتدائية خلال الهجوم. وأضاف "إذا كان هناك خطر في المدرسة، لماذا لم يركضوا؟"

وقد عثرت الشرطة بعد قتلها للمسلح على 1657 طلقة و 60 مشط ذخيرة بحوزته.

وتأكد رجال الشرطة لاحقاً من أنه كان قد حذر مسبقاً من بعض من أفعاله في رسالة إلى صديق له على فيسبوك. وكان قد زُعم سابقاً بأنه أدلى بتصريحات من قبيل "قتلت جدتي بإطلاق النار عليها" و "سأطلق النار على إحدى المدارس" وذلك على شكل منشورات على منصة فيسبوك.

وقال ماكرو إن المشتبه به طلب من شقيقته أن تشتري له بندقية في سبتمبر/ أيلول الماضي، لكنها "رفضت ذلك رفضاً قاطعاً".

وفي رسائل دردشة خاصة مع أربعة أشخاص على منصة انستغرام للتواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا العام، ناقش معهم شراء بندقية وسأل أسئلة حول الموضوع.

ورد عليه أحدهم بالسؤال: "هل ستطلق النار على مدرسة أو شيء من هذا القبيل؟"

وجاء الرد من المشتبه به: "لا. توقف عن توجيه أسئلة غبية وسترى".

ومن المقرر أن يسافر الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته إلى أوفالدي الأحد، وهي زيارته الثانية خلال أقل من أسبوعين إلى مدينة هزها عنف السلاح.