أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي، أول أمس الجمعة على ارتفاع، بعد جلسة متقلبة، فيما حققت أسعار خام برنت مكاسب أسبوعية قوية، لتتجاوز مستوى الـ 119 دولارا للبرميل، مدعومة باحتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على النفط الروسي، بالتزامن مع قرب انطلاق موسم القيادة الصيفي القادم في الولايات المتحدة.
وتراجعت حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار حفارتين خلال الأسبوع قبل الماضي، لتسجل الهبوط الأول في 10 أسابيع، بحسب التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز.
في نهاية الجلسة، وسعت أسعار النفط مكاسبها، إذ ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر يوليو المقبل- بنحو 1.7 %، ليصل إلى 119.43 دولار للبرميل، بعدما هبط تحت 117 دولارا خلال الجلسة.
وزاد سعر العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر يوليو المقبل- بنسبة 0.9 %، مسجلا 115.07 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها على ارتفاع بأكثر من 3 % يوم الخميس الماضي، وسط مؤشرات على شح المعروض، وحقق خام برنت وخام غرب تكساس مكاسب بنحو 6.1 % و4.3 % على التوالي خلال الأسبوع المنتهي أمس الأول.
في ختام الجلسة، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر يوليو المقبل- بنحو 2.9 %، ليصل إلى 117.40 دولار للبرميل.
وصعد سعر العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر يوليو المقبل- بنسبة 3.4 %، مسجلًا 114.09 دولار للبرميل.
وقال محللون: «مخاوف الإمدادات في بؤرة الاهتمام بالتأكيد، إذ إن سوق المنتجات الأمريكية قد شُددت بصورة كبيرة، في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي يفكر في فرض حظر على صادرات النفط الروسية».
وأضافوا: «ستظل السوق الأمريكية في بؤرة التركيز على المدى القريب، إذ نقترب من بداية موسم القيادة الصيفي، كما سيكون وضع الفيروس في الصين في بؤرة الاهتمام، وما إذا كان ستُتخذ المزيد من الإجراءات لدعم الاقتصاد أم لا».
وأنهى كل من عقدي الخام القياسيين الأسبوع على ارتفاع، إذ واصلت المفوضية الأوروبية السعي للحصول على دعم بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة لعقوباتها الجديدة المقترحة ضد روسيا، إذ تشكل المجر حجر عثرة.
وارتفعت أسعار النفط نحو 50 % حتى الآن هذا العام، بدعم من زيادة التوترات السياسية جراء الأزمة الروسية الأوكرانية.
ويتوقع بنك أوف أمريكا ارتفاع أسعار خام برنت فوق 150 دولارا للبرميل، في حالة التراجع الحاد لصادرات النفط الروسية، في الوقت الذي يدرس فيه الاتحاد الأوروبي فرض حظر على الخام الروسي.
وقالت مصادر إن أوبك+ من المقرر أن يلتزم باتفاق إنتاج النفط العام الماضي في اجتماعه المعقود في الثاني من يونيو، ويرفع أهداف إنتاج يوليو بواقع 432 ألف برميل يوميا.
وأدى انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 20 مايو، بعد ارتفاع الصادرات، إلى دعم السوق، يوم الأربعاء؛ إذ أنهت أسعار النفط التعاملات على ارتفاع بعد جلسة متقلبة.
وشهدت أسعار النفط جلسة متقلبة مع نهاية تعاملات، الثلاثاء، ليتراجع الخام الأمريكي أقل من 110 دولارات للبرميل، في حين صعد خام برنت فوق 113 دولارًا.
وتأرجحت أسعار الخام بين الارتفاع والهبوط خلال الجلسة، مع مخاوف الركود الاقتصادي من جهة، وتوقعات نقص المعروض العالمي وزيادة الطلب على الوقود مع موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، من ناحية أخرى.
وفي ختام الجلسة، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر يوليو المقبل- بنحو 0.1 %، ليصل إلى 113.56 دولار للبرميل.
وفي المقابل، هبط سعر العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر يوليو المقبل- بنسبة 0.5 %، مسجلًا 109.77 دولار للبرميل.
وتواصل إمدادات الخام العالمية انخفاضها مع تجنب المشترين النفط القادم من روسيا، ثاني أكبر مصدر عالمي، في ظل العقوبات المفروضة على موسكو. وتواجه إمدادات الخام في الولايات المتحدة ضغوطا مع قرب عطلة يوم الذكرى، إذ من المتوقع أن تشهد أعلى حركة انتقالات في عامين، الأمر الذي يزيد الطلب على الوقود مع إقبال المزيد من السكان على السفر بالسيارات، والتخلي عن الحذر المرتبط بقيود مكافحة كوفيد - 19.
وأغلقت أسعار النفط على ارتفاع طفيف يوم الإثنين مع تجاذب السوق بين مخاوف حيال ركود محتمل وتوقعات بزيادة في الطلب على الوقود، وأنهت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة سنتا واحدا، أو 0.01 %، لتسجل عند التسوية 110.29 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت مرتفعة 87 سنتا، أو 0.7 %، إلى 113.42 دولار.
وقال محللون: «توجد سحب سوداء تتجمع حول الأسواق المالية وبدأت تؤثر على النفط الخام، العافية الاقتصادية للاقتصاد العالمي موضع شك في هذه المرحلة».
وتصدرت تهديدات متعددة للاقتصاد العالمي مخاوف رجال أعمال وساسة عالميين يشاركون في المنتدى الاقتصادي السنوي في منتجع دافوس السويسري، وأشار البعض إلى خطر ركود عالمي.
وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي إنها لا تتوقع ركودا للاقتصادات الكبرى، لكنها لا تستبعد أن يحدث ذلك.
ومما قلص خسائر النفط توقعات بأن الطلب على البنزين سيظل مرتفعا مع اقتراب ذروة الموسم الصيفي لقيادة السيارات في الولايات المتحدة.
وتهدف شنغهاي، المركز التجاري للصين، لتطبيع الحياة من أول يونيو مع تراجع حاد في الإصابات بفيروس كورونا.
وتسببت إغلاقات في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في إلحاق أضرار شديدة بالإنتاج الصناعي وقطاع التشييد في البلاد، مما دفع السلطات لاتخاذ خطوات لتعزيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
