صدور المجموعة الشعرية «أغانى التروبادور الأخير» بالإنجليزية للكاتب كمال أبو ديب

صدرت حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، المجموعة الشعرية الجديدة The Songs of the Last Troubadour “أغاني التروبادور الأخير”، باللغة الإنجليزية للناقد والكاتب كمال أبو ديب، وتقع المجموعة في 184 صفحة من القطع المتوسط.

وكتب الشاعر والمترجم، فادي أبو ديب، في مقدمته لــ “أغاني التروبادور الأخير”: عبر التوازيات السّحرية بين مولد المسيح ومولد "تالين"، وبين أورشليم القدس الجديدة وصافيتا "كنيسة الله"، يفتتح كمال أبو ديب مجموعته الشعرية الجديدة The Songs of the Last Troubadour "أغاني التروبادور الأخير".

 في عالم كمال أبو ديب يظهر الحدث القدسيّ كباكورة لظهورات شبيهة تتكرّر عبر الأزمنة، حيث يمتزج التاريخ المقدَّس بالتاريخ الطبيعي في بوتقة الخيال ومحبّة الموطن الأوّل؛ فالحكماء الثلاثة الذين قادهم النجم من المشروق نحو مذود المسيح في بيت لحم يعودون كثلاثة نجوم يقودهم ملاك الحب نحو ولادة الطفلة "تالين"، التي فتحت لعائلتها عالماً جديداً من الحب والانخطاف. وأما أورشليم الجديدة الموعودة فتتجسّد مجدداً في مدينته الحبيبة "صافيتا" التي يختلط فيها إرث صلاح الدين الأيوبي بأحلام جيوش الفرنجة التي بنت قلعتها وبرجها الشهير:

"المدينة المقدَّسة/ تمزج بقايا صلاح الدين برماد/ جنود قَدِموا من السهوب البرّية في أوروبا/ عبر آلاف الأميال/ بأقدام متعبة وقلوب كسيرة وجروح نازفة/ ولكنهم مع ذلك صامدون، يطاردون وهم النقاء/ والألم المضحّي/ والتكريس اللامتناهي/.../ قَتَلة، بحّارة، مزارعون أتقياء وقلوب ذهبية،/ يجرّون منجنيقات تقذف كرات اللهب/ في صراع الرغبة والابتهال/ يقصفون بها المدينة/ عَبَدة الطفل المولود في بيت لحم/ الذي مات على الصليب / الذي نصبه حقد الأسلاف/ وأدعياء الحبّ الإلهيّ الحصريّ.

"صافيتا/ كنيسة الله/ حيث يستوي عرشه/ الجوهرة النازلة من السماوات/ المغمَّسة بأنوار القمر والتراتيل وزيت الزيزفون/ النازلة إلى أحضان كروم الزيتون/ التي باركها يسوع الناصريّ/ المحفوفة بكروم العنب والبلوط والبطم وبيارات البرتقال/ وحيث تفيض أغاني العصافير من شجيرات الياسمين.
من قصيدة تعود إلى عام 1974 إلى قصائد جديدة يستذكر كمال أبو ديب أياماً خلت وأحداثاً كادت تبلى مع الزمن لولا أنّ روح الشاعر أبت إلّا أن تجد لها مكاناً في فراديس يعرف هو وحده مداخلها العجيبة، هناك حيث يسترق السمع إلى حديث أبي الحناء وشجرة الياسمين وحيث تدور أحداث ومحادثات وفق منطق الطير وقوانين مجتمعات الكائنات الهامسة، ينقلها إلى قرّائه في قصيدة "أبو الحناء والياسمينة".

ويكاد القارئ يعتقد أنّ الشاعر يمعن في الخيال وتأمل القدسيّ والخافي في التاريخ وعالم الطبيعة، ولكن "العصر الأمريكي" حاضر أيضاً بقوة في مجموعته. يقرأ أبو ديب الزمان الحاضر كما يقرأ صُحُف الصّباح و’يتنبّا‘ أسوةً بصديقه المتنبّي عن مصير عالمٍ تقوده أمريكا. في قصيدته "موت في شارع الحمراء في العصر الأمريكي وهو يصارع زفرات الموت الأخيرة (تقرير عن حالة العالم)" يتمرّد الشّعر على الشّعر، ويحتج بصوت عالٍ. وما أبلغ احتجاجه حين يتكلّم بلغة نثرية تقريرية رافضاً أن يصطنع الطّرب أو يقحم القارئ عنوةً في حالة من التأمّل أو الثَّمَل الغنائيّ! إنّه يدعو قارئه إلى اليقظة والصحو ليقرأ آخر أخبار المصائب والتجويع والنهب والسلب والحصار المضروب على بلده سوريا وعلى إخوته في صافيتا، والذي تسببه وحشية المبادئ المزيفة التي تتبناها الولايات المتحدة وأوروبا. 

تاريخ الخبر: 2022-05-29 09:21:23
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية