ما بين مايكل بالاك ومحمد صلاح.. سوء حظ المجتهدين


تتعدد الخرافات المرتبطة بالحظ حينما يتعلق الأمر بالتشجيع الرياضي وخاصة في لعبة كرة القدم الأكثر شهرة حول العالم.

ويعزز ما يعرف بـ"حظ المبتدئين" الشعور بالفرح والفخر عندما يجلب الانتصارات مع الوجوه الجديدة في الفريق، بينما يصبح "سوء حظ المجتهدين" عقبة أمام شعبية لاعبين متميزين يقدمون أفضل مالديهم لكن تواجههم النتائج السيئة.


وأظهرت مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، أمس السبت، ما يمكن أن يكون عليه الوضع عندما يرافق الجهد الكبير سوء حظ بعدما قدم لاعبي ليفربول، وعلى رأسهم محمد صلاح، أداء جيدا أكدته نسبة الاستحواذ وعدد الفرص المهدرة.

إلا أن تلك الجهود لم تكلل بالفوز الذي اختطفه نادي ريال مدريد الإسباني بهدف واحد دون رد، ليقتنص اللقب من الريدز، ويضع محمد صلاح مع سيئي الحظ من اللاعبين الكبار أمثال الألماني الشهير مايكل بالاك.

مايكل بالاك وخرافة الرقم 13

يوما ما هتفت جماهير ألمانيا قائلة: "إذا أردنا الفوز بالبطولات فليبتعد بالاك" قاصدين اللاعب مايكل بالاك، والذي لقبته الجماهير نفسها قبل ذلك بـ"القيصر".

وعلى الرغم من أن بالاك من أكثر الهدافين في تاريخ بلاده إلا أن ذلك لم يشفع له عندما تعددت هزائم فريقه في مبارايات مهمة.

اللاعب الألماني مايكل بالاك مع منتخب بلاده - رويترز


وبالاك من مواليد 26 سبتمبر 1976، يجيد اللعب في مركز خط الوسط، قاد منتخب بلاده الوطني لسنوات حتى ناله الإصابة قبل انطلاق نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 ويتولى فيليب لام مكانه.

اختاره أسطورة كرة القدم البرزيلية بيليه ضمن أفضل 125 لاعب كرة قدم حي، كما حصل على جائزة أفضل لاعب وسط في الاتحاد الأوروبي لسنة 2002.

وفاز بالاك بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في ألمانيا ثلاث مرات.



ويعتبر بالاك أشهر اللاعبين الذين اختاروا عن عمد ارتداء القميص رقم 13 في تاريخ كرة القدم في كل الفرق التي لعب لها - ما عدا ظهوره مع فريق كايزرسلوترن- متحديا ما يشاع من خرافة حول الرقم كونه يجلب الحظ السيئ.

وبدأ بالاك مسيرته الكروية بنادي كيمنتزر المحلي شابا، ما أهله لمشواره الاحترافي عام 1995، وانتقل إلى نادي كايزرسلوترن في 1997، وفاز معهم ببطولة البوندسليجا في أول موسم له في صفوف النادي فكان ذلك أول شرف كبير له، ثم أصبح لاعبا أساسيا في الفريق واستحق الانضمام لمنتخب بلاده.

وواصل تألقه عقب انتقله إلى فريق باير ليفركوزن مقابل 4.1 مليون يورو عام 1999، حتى موسم 2002 حين فاز مع فريقه ومنتخب بلاده بمركز الوصيف لمرات متعددة، وبدأت لعنته.

نال فريقه باير ليفركوزن مركز "الوصيف" في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا، كما حل منتخب ألمانيا وصيفا لكأس العالم لكرة القدم خلف البرازيل في العام نفسه.

ورحل بالاك إلى نادي بايرن ميونخ وحقق معه لقب الدوري الألماني ثلاث مرات، وكأس ألمانيا في ثلاث مناسبات، فيما فشل في حصد دوري أبطال أوروبا لينتقل في 2006 إلى نادي تشيلسي الإنجليزي.



وعاد سوء الحظ مرة أخرى، بعد موسمين من اللعب في صفوف تشيلسي، حين وصل في موسم 2007-2008 إلى نهائي دوري الأبطال ونهائي كأس الرابطة الإنجليزية والدوري الإنجليزي.

وفي العام نفسه، لم يستطع بالاك الحصول على التتويج بكأس أمم أوروبا، التي أجريت في سويسرا والنمسا، بالخسارة أمام إسبانيا في المباراة النهائية.

ولم يتجاوزه عدم التوفيق حتى آخر منافسة كان من المفترض أن يخوضها مع منتخب بلاده في كأس العالم 2010، فيتعرض لإصابة بالغة قبل البطولة تحرمه من المشاركة، ليعود إلى نادي بايرن ليفركوزن ويعلن اعتزاله نهائيا عام 2012.

وتوقف إنجاز اللاعب الموهوب، بشهادة الجميع، عند تحقيق (13) لقبا محليا مع الأندية التي انضم إليها، بعد لحظات عديدة قارب فيها ملامسة المجد لكن تعثر في سوء الحظ.

محمد صلاح والنهائيات

بعد الهزيمة الدرامية التي واجهها فريق ليفربول الإنجليزي أمام ريال مدريد في نهائي أبطال أوروبا في باريس، تجددت ذكريات النهائيات التي لم يوفق صلاح في تحقيق الفوز بها على مدار تاريخه.

وعلى الرغم من سجله الاحترافي المتخم بالأرقام القياسية، تأتي سلسلة من الهزائم التي تضعه كأبر المجتهدين الذين يعانون من سوء الحظ في النهائيات.

ففي نهائي كأس الأمم الإفريقية عام 2017، قدم صلاح أداء مبهرا على مدار المنافسة لكنه لم يتمكن من حصد التتويج بمنتخب الفراعنة بعد الخسارة في اللحظات الأخيرة أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف واحد في البطولة التي أقيمت في الجابون.



وفي نهائي دوري أبطال أوروبا 2017/2018، لم يكن الحظ حليف اللاعب المصري العالمي بعدما أخرجه الالتحام مع مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس من المباراة مصابا لينتهي اللقاء بهزيمة فريقه ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

وفي موسم 2019 خسر مع الريدز نهائي لقب الدرع الخيرية أمام غريمه التقليدي نادي مانشستر سيتي بخمسة أهداف مقابل أربعة، في مباراة حبست أنفاس المتابعين لوصولها إلى مرحلة ركلات الترجيح على ملعب ويمبلي.

وللعام التالي فقد فريق ليفربول الدرع الخيرية في 2020، بعد الخسارة أمام فريق الأرسنال، بطل كأس الاتحاد الإنجليزي، بخمسة أهداف مقابل أربعة بعد مارثون ركلات الترجيح.



وكانت آخر الهزائم التي أصابت محمد صلاح مع ليفربول، والتي مُني بها رغم الأداء الجيد والاجتهاد البطولي في نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2022، ولم يستطع صلاح أن ينتقم من النادي الملكي الإسباني.

ومع منتخب مصر، وقفت ركلات الترجيح وانخفاض حظوظ الفراعنة أمام تحقيق صلاح لفوز ثمين بنهائي كأس الأمم الإفريقية 2021 لتصبح المرة الثانية التي يضيع منه اللقب الإفريقي أمام منتخب السنغال بعد التعادل السلبي.
تاريخ الخبر: 2022-05-29 18:27:12
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 41%
الأهمية: 43%

آخر الأخبار حول العالم

تراجع جديد في أسعار الحديد اليوم الخميس 2-5-2024 - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية