القطاع الصحي لدينا يقوم بأدوار مهمة من خلال المستشفيات والمراكز الحكومية التي تعمل بكافة طاقتها ولكن بحكم النمو السكاني وكثرة تردد الناس على تلك المستشفيات بدأت تتأخر المواعيد مما أجبر البعض على التوجه للمستشفيات الخاصة لأن المرض وقانا الله وإياكم لا ينتظر، وهنا يقع المريض بين نارين (المرض وارتفاع فواتير تلك المستشفيات) أما الكثير من المرضى فليس أمامه طريق سوى انتظار موعد المستشفى الحكومي ولا خيار آخر.
دعونا نتحدث بصراحة عن واقع تلك المستشفيات والمستوصفات الخاصة فهي تحقق أرباحا مجزية من خلال تلك الأعداد الهائلة التي تتردد يوميا عليهم خلاف المئات من العمالة التي لديها تأمين طبي، لو قام أصحاب تلك المواقع بتخصيص يوم أسبوعي مجاني (أو يوم كل أسبوعين) للقيام بعمليات الفحص والأشعة والتحاليل في كافة التخصصات للمرضى المحتاجين الذين لا يملكون تأمينا طبيا (بدون صرف العلاج)، فإن هذه تعتبر من أفضل أعمال البر والإحسان التي يجد صاحبها خير الجزاء عند المولى عز وجل قال تعالى (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله) كما أن ذلك يندرج ضمن المسئولية الاجتماعية التي تقوم بها الشركات والمؤسسات خدمة لهذا الوطن.
يمكن للجهات المعنية كوزارة الصحة والموارد البشرية دعم القطاعات التي تقوم بهذا العمل من خلال تسهيل التصاريح والفيز ودعمهم بعقود الكشف على العمالة التي لديهم.
@almarshad_1