تساءلت مجلة «بوليتيكو» عما إذا كانت بريطانيا ستشهد ولادة حزب وسط جديد يكون منافسا لحزبي العمال (اليسار) والمحافظين (اليمين).
وبحسب تقرير للمجلة، ينظم رئيس الوزراء البريطاني العمالي السابق توني بلير مؤتمرا في أواخر يونيو مؤازرا مجموعة جديدة يطلق عليها النسخة البريطانية من حزب «الجمهورية إلى الأمام» الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتابع التقرير: وفقا للعديد من الأشخاص المشاركين في التخطيط للمؤتمر الذي يحمل اسم «مستقبل بريطانيا»، فإنه يهدف إلى مناقشة الحلول التقدمية لأكبر القضايا التي تواجه بريطانيا، بما في ذلك الاقتصاد والتكنولوجيا وتغير المناخ.
وأضاف: وفقا لـ 3 أشخاص على دراية بالمناقشات، يسعى المنظمون إلى إشراك الرئيس الفرنسي ماكرون. كما كانت هناك محاولة لإشراك ديفيد ميليباند، وزير الخارجية السابق، للحديث عن مكانة بريطانيا في العالم.
وتابع التقرير: يجري تنظيم المؤتمر بالتعاون بين معهد توني بلير ومؤسسة مشروع بريطانيا. وتشارك أيضا حركة الشباب تسمى My Life My Say (حياتي كلمتي).
وأردف: بينما يرى البعض أن التحالف الفضفاض الذي يقف وراء المؤتمر سيشكل حزبا سياسيا جديدا، فإن المشاركين منقسمون حول أفضل السبل لتحقيق هدفهم المشترك للفوز بالسلطة من مركز السياسة البريطانية.
ومضى يقول: يعقد مشروع بريطانيا، وهو مجموعة جديدة تستلهم حركة «الجمهورية إلى الأمام» التي أسسها ماكرون، اجتماعات نصف شهرية لتنظيم المؤتمر ومناقشة خطط أوسع.
وأردف: يشمل أعضاء مجلسه الاستشاري وزيري حكومة حزب المحافظين السابقين روري ستيوارت وديفيد جاوك، وكلاهما طرد من الحزب من قبل بوريس جونسون بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومن بين أعضاء مجلس الإدارة نائبا حزب العمال السابقين أنجيلا سميث ولوسيانا بيرجر وكاتب العمود السابق في صحيفة تايمز فيل كولينز والمذيع تريفور فيليبس.
واستطرد بالقول: تم تشكيل «مشروع بريطانيا» في الأصل بعد بضعة أشهر من الانتخابات العامة لعام 2019 من قبل مديرته مونيكا هاردينغ، المرشحة الديمقراطية الليبرالية التي تتنافس على إقالة نائب رئيس الوزراء دومينيك راب. الصحفية السابقة في صنداي تايمز، تشيري نورتون، هي المديرة المشاركة.
وتابع: بالنسبة إلى بعض المشاركين بشكل مباشر، فإن المجموعة تزرع بذور حزب جديد. بالنسبة إلى الآخرين، فهي مؤسسة فكرية في مهمة لإعطاء ثقل فكري لمبادئ لتيار الوسط، وربما تزود حزب العمال كير ستارمر ببرنامج سياسي قد يحتاج إليه للفوز في أي انتخابات مقبلة.
ونقل أحد المقربين من المناقشات، قوله: هناك أشخاص يعتقدون أن هذا هو حزب الوسط الجديد، لكن لا أحد يريد أن يقول ذلك حتى لا يتعرض لهجوم.
وأضاف التقرير: وفقا لشخصين على دراية بالمناقشات، تحدثت المجموعة عن اقتراح للتواصل مع مؤسس شركة تسلا المملوكة لإيلون ماسك. وأشار المصدران إلى أن المجموعة بصدد جمع التبرعات لدعم أنشطتها، والتي تشمل عقد الأحداث وتكاليف الانتخابات.
وبحسب التقرير، فإن نصف من تحدثت إليهم المجلة أكدوا أن مشروع بريطانيا لم يكن بالتأكيد حزبا جديدا، لكن لا أحد يستبعد تماما أن يصبح حزبا في المستقبل.
ونقل عن أحد المشاركين، قوله: إنه ليس حزبا سياسيا، لكن من المحتمل أن يكون حركة تمارس ضغوطا على الأحزاب القائمة للتحرك في الاتجاه الصحيح.
