اعترف القيادي الحوثي أحمد المتوكل بأن الهدنة الحالية من جانب جماعته هي لمجرد انتهاز الوقت وهي كالمتنفس للحوثيين أشبه بفترة استراحة، وذلك من خلال مقطع صوتي له تداوله عدد من المواطنين اليمنيين، أن جماعة الحوثي كانت حريصة على الهدنة الأخيرة لاستعادة ترتيب أوراقهم وتنظيم صفوفهم، معترفًا بفقد ومقتل قيادات حوثية كبيرة سيعلن عنها قريبًا، وأشار في المقطع الصوتي إلى أن رفض الناس التجنيد والالتحاق بالجبهات أرق الحوثيين وجعلهم يبحثون عن البدائل أو وضع مغريات كبيرة أمام المجندين الحاليين لإغراء الآخرين، ولكن بوعود لم يتحقق منها شيئا.

التحول الخطير

وأضاف المتوكل أن الظروف الصعبة التي مرت على جماعتهم خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2021، كانت الأسوأ في تاريخهم، وأن عدد قتلاهم في الجبهات في تلك الفترة يعادل عدد قتلاهم خلال السنوات السبع الماضية، إضافة إلى ضعف الجبهات وسقوط الكثير منها بيد الشرعية، والرفض الشعبي غير المسبوق لتجنيد الأطفال، خاصة وموضوع المرتبات لا يزال معلقًا وسيبقى زمنًا طويلًا أن لم يكن مستحيلًا لأنه لا يوجد أي إيرادات أو مبالغ مالية في خزائن الحوثيين حاليًا لتسليم المرتبات.

مبينًا أن المرحلة الحالية للحوثيين هي مرحلة حرجة جدًا، وتشهد الجماعة للمرة الأولى خلافات كبيرة بين القيادات وصلت إلى التهديد العلني وعدم التجاوب أو التعاون، والأخطر من كل ذلك هو انعدام الثقة والتي تشكل تحولًا خطيرًا سيشكل نهاية عاجلة للجماعة.

التحرك بجدية

من جانبه قال مصدر في العاصمة صنعاء انتشار هذا المقطع دليلًا دامغًا ورسالة قوية أن الحوثيين يتظاهرون بالقوة والبقاء والصمود بينما بالحقائق يومًا تلو يوم تكشف أن هناك خلافات كبيرة وضعف أكبر في صفوفهم، وتبقى الكرة في ملعب الشعب للتحرك بجدية للتحرر من بقايات آفات الإرهاب الحوثي وبطشه، وأشار إلى أن كثير من القيادات الحوثية تحدثوا بمثل هذا الكلام، واعترفوا اعترافات صريحة للمرة الأولى وعبر أكثر من منبر ووسيلة إعلامية بأن هناك خلافات وتذمر وصراعات ومشاكل كبيرة غير مسبوقة بينهم، والبعض من وزراء الحوثيين في حكومة الانقلاب هاربين منذ سنوات للخارج فيما البعض الآخر لا يشاركون بأي اجتماعات أو لقاءات حوثية.

وأكد أن العاصمة صنعاء حاليًا على صفيح ساخن قابلة لمظاهرات شعبية قادمة ستغير طبيعة الأوضاع تمامًا وتقلب الموازنة.

أبرز نقاط الخلافات الحوثية:

الخلافات على سرقة الأموال

تقلد المناصب القيادية العليا

المخاوف من الانتقام الشعبي

ضعف الحماية وتقليصها لبعض القيادات الحوثية