الصين ترسل 30 طائرة حربية إلى منطقة الدفاع الجوي لتايوان

  • زبيدة عبد الجليل
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

تايوان تقول إن الصين أرسلت طائرات مقاتلة من طراز جيه-11 (صورة أرشيفية من أغسطس/آب)

قالت تايوان إنها نشرت طائرات مقاتلة لتحذير 30 طائرة أرسلتها الصين إلى منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها.

ويعد هذا التوغل، الذي حدث يوم الاثنين، هو الأكبر من نوعه من قبل الصين منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

جاء ذلك بعد أيام من تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن للصين من غزو تايوان، وفي نفس اليوم الذي زار فيه مسؤول أمريكي تايوان لبحث الوضع الأمني مع القادة هناك.

وزادت الصين من وتيرة مهامها الجوية خلال الأشهر الأخيرة، بدعوى أنها تُجري تدريبات عسكرية.

وأثارت مثل هذه التحركات غضب تايوان، وزادت التوترات في المنطقة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • الصين وتايوان: هل يتخلى جو بايدن عن سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تتبناها واشنطن؟
  • بايدن يقول إن العالم يمر بـ "وقت عصيب" بسبب حرب أوكرانيا
  • الصين وتايوان: ماذا وراء الصراع بينهما؟
  • بايدن يتعهد بالتدخل العسكري إذا حاولت الصين غزو تايوان

قصص مقترحة نهاية

وتعتبر الصين تايوان مقاطعة انفصالية يمكن أن تضمها بالقوة إذا لزم الأمر.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن التحرك الأخير شمل 22 مقاتلة، بالإضافة إلى طائرات حرب إلكترونية، وأجهزة إنذار مبكر، وطائرات مضادة للغواصات.

وحلقت الطائرات في منطقة تقع إلى الشمال الشرقي من جزر براتاس، وهي جزء من منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، وفقا لخريطة قدمتها وزارة الدفاع في البلاد.

لكن الطائرات لم تعبر إلى المجال الجوي لتايوان نفسه، وهو ما كان سيُعتبر عملا عدائيا.

  • الصين وتايوان: ماذا وراء الصراع بينهما؟
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.

الحلقات

البودكاست نهاية

ومنطقة تحديد الدفاع الجوي هي منطقة تقع خارج أراضي الدولة ومجالها الجوي الوطني، لكن الدولة تستمر في تحديد الطائرات الأجنبية ومراقبتها لأسباب تتعلق بالأمن القومي. ومن الناحية التقنية تظل هذه المنطقة مجالا جويا دوليا.

وتؤكد تايوان منذ أكثر من عام على أن الطائرات الصينية تحلق في منطقة تحديد الدفاع الجوي الخاصة بها، واصفة إياها بحرب "المنطقة الرمادية" التي تهدف إلى اختبار ردها العسكري وإنهاكها.

وقال محللون في وقت سابق إن التوغلات الصينية كانت بمثابة تحذير لحكومة تايوان من التحرك نحو إعلان رسمي للاستقلال.

وأشارت بكين سابقا إلى أن التدريبات تهدف إلى حماية سيادتها.

وأشار بايدن إلى الغارات الجوية خلال زيارته إلى آسيا التي اُختتمت الأسبوع الماضي - وهي أول زيارة له للمنطقة كرئيس للولايات المتحدة.

وقال إن الصين "تغازل الخطر بالفعل الآن من خلال الطيران بالقرب" من تايوان، وأصدر أقوى تحذيراته إلى الصين حتى الآن، قائلاً إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للرد العسكري إذا قررت الصين غزو الجزيرة.

وبدا أن كلماته تعكس تحولا في سياسة "الغموض الاستراتيجي" طويلة الأمد التي تنتهجها الولايات المتحدة بشأن تايوان، إذ كانت واشنطن تتعمد أن تظل غامضة بشأن التعامل مع مثل هذه المواقف.

وقال الجيش الصيني الأسبوع الماضي إنه أجرى تدريبات في الآونة الأخيرة حول تايوان كـ "تحذير شديد" من "تواطؤها" مع الولايات المتحدة.

وحدث التوغل الصيني يوم الاثنين عندما وصل السناتور الأمريكي تامي داكورث إلى تايبيه في زيارة غير معلنة لمناقشة قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي والتجارة مع الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون.