حذر رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك من استمرار "الحصار" الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز ورفضهم تنفيذ بنود الهدنة الأممية، قائلا إن ذلك يقود إلى "وضع كارثي".
تصريحات عبد الملك جاءت خلال استقباله السفير الأميركي الجديد لدى اليمن ستيفان فاجن، والمبعوث الأميركي للبلاد تيم ليندركينغ في عدن.
وأكد عبد الملك أن ذلك يتطلب ضغطا دوليا على ميليشيا الحوثي ومن وصفهم بداعميها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية.
فيما أشاد بالدور الأميركي الحريص على إحلال الأمن والاستقرار في اليمن، وموقفها الواضح تجاه ما يجري، والدفع بجهود إحلال السلام وفق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، ودعمها المستمر للحكومة في مواجهة التحديات الراهنة خاصة الاقتصادية.
وسبق لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن بحث في لقاء مع السفير الأميركي الجديد ستيفن هاريس فاجن، ومبعوث الولايات المتحدة للبلاد تيم ليندركينغ، اليوم الأربعاء، فرص تجديد الهدنة الأممية.
تجديد الهدنة
فبعد تسلمه في العاصمة المؤقتة عدن أوراق اعتماد السفير الأميركي، ناقش العلمي تجديد الهدنة في ظل "تعنت ميليشيا الحوثي عن تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية.
من جهته، أكد السفير الأميركي دعم واشنطن للإصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي.
إنهاء حصار تعز أولاً
وكانت مصادر حكومية في عدن كشفت للعربية والحدث، في وقت سابق اليوم، أن مجلس الرئاسة اليمني أبلغ المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بأن شروط تمديد الهدنة لم تكتمل، مشددا على ضرورة إنهاء حصار تعز أولا، وفتح كافة المعابر والطرق الرئيسية.
كما أكدت المصادر رفض المجلس المساومة في فتح طرق تعز بعد أن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة للمشتقات النفطية.
هدنة أممية
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في أبريل الماضي (2022) بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل لحل ينهي النزاع.
وقضت الهدنة حينها، إضافة إلى تسيير رحلات جوية لمطار صنعاء وتيسير دخول سفن الوقود إلى الحديدة، عقد اجتماعات بين الطرفين للاتفاق على فتح الطرق في تعز.
لكن تلك الاجتماعات التي عقدت في الأردن، الأسبوع الماضي، لم تفض إلى نتيجة حتى الآن.
