شانغهاي - أعلنت سلطات شنغهاي، أمس الثلاثاء، بأنها سترفع مزيدا من القيود في إطار تحركها لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة التي عصف بها وباء كوفيد، بعد شهرين من التدابير الخانقة سواء بالنسبة للأعمال التجارية أو السكان.
وذكرت سلطات المدينة، خلال لقاء صحفي، أن الحافلات وجميع شبكات النقل بالسكك الحديدية وخدمات العبارات ستستأنف عمليات التشغيل بداية من اليوم الأربعاء.
وأضافت أنه يمكن للسيارات الخاصة وسيارات الشركات العمل بشكل طبيعي باستثناء المناطق متوسطة ومرتفعة الخطورة لكوفيد-19، وكذا الخاضعة للإدارة المغلقة أو قيد المراقبة التقييدية.
وأشارت إلى أنه يتوجب على من يدخلون الأماكن العامة ذات المتطلبات الواضحة للوقاية من الجائحة، وكذا من يستقلون المواصلات العامة تقديم شهادة اختبار سلبي للحمض النووي خلال 72 ساعة.
كما ستستأنف مراكز التسوق والمحلات التجارية والبقالة والصيدليات والمنافذ التجارية الأخرى أعمالها خارج نطاق الإنترنت بطريقة منتظمة بداية من الأربعاء، مع تحديد إجمالي تدفق الزوار عند 75 بالمئة من القدرة الاستيعابية القصوى، وفق المصدر ذاته.
كما ستطبق نفس المتطلبات أيضا في الأماكن الثقافية والسياحية والاستادات ومقاصد الجذب السياحي من المستوى الأول.
وستستأنف شانغهاي الدراسة على أرض الواقع على مراحل، مع إعطاء الأولوية لتلامذة الثانوية، وتلامذة العام الثالث الإعدادي.
ولفتت تسونغ مينغ، نائبة عمدة شانغهاي، خلال اللقاء الصحفي، إلى أن شنغهاي تعتبر في "مرحلة حرجة من السيطرة على الجائحة والوقاية منها، لذلك توجد الحاجة إلى الفهم والدعم والتعاون المتواصل من جميع أبناء الشعب".
ودعت جميع السكان إلى التمسك بالتدابير المعيارية للوقاية من الجائحة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي والحصول على اللقاح والالتزام بجميع لوائح الوقاية من الجائحة.
وأغلق جزء تلو الآخر من شنغهاي التي تعتبر مركزا تجاريا وتضم 25 مليون نسمة، منذ أواخر مارس عندما انتشر متحور "أوميكرون" في أسوأ تفش للوباء في الصين منذ ظهر الفيروس أول مرة فيها أواخر 2019.
وتتمسك الصين باستراتيجية "صفر إصابات كوفيد" القائمة على فرض تدابير إغلاق مشددة وفحوص واسعة النطاق وفترات حجر صحي للقضاء على بؤر الإصابات.
