شهد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض الشرقية، وذلك تحت رعاية اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد عنان وزيرا السياحة والآثار، بالتعاون بين الهيئة الإقليمية؛ لتنشيط السياحة بالمحافظة مطرانية الزقازيق ومنيا القمح، وذلك بأرض تل بسطة بمدينة الزقازيق.

جاء ذلك بحضور، الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، و الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ، واللواء إسماعيل الفار المدير التنفيذي للمجلس القومي للشباب نائبّا عن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس عادل الجندي ممثلًا عن وزارة السياحة والآثار و المنسق الوطني لمشروع مسار العائلة المقدسة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات.

بدأت الاحتفالية بعرض فيلم وثائقي بعنوان «تل بسطا مدينة لها تاريخ»، حيث تعد الشرقية من أهم المحافظات تاريخيًا وتتميز بموقع فريد وينتشر بين ربوعها 120 موقع أثري وأشهرها صان الحجر وتل بسطا، وعرفت الشرقية إنها مضيفة الأنبياء ففي ربوعها عاش نبي الله يوسف وولد وتربى فيها موسى وزارتها السيدة العذراء مريم بوليدها السيد المسيح.

ألقى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، كلمة أكد فيها أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر يعد أحد أهم المشروعات القومية والتي توليها القيادة السياسية اهتماماً خاصًا لما له من طابع تراثي وتاريخي وديني يحمل الخير لمصر ووضعها على خريطة السياحة العالمية، ويتابعها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتشرف عليه وزارة التنمية المحلية، برعاية ودعم كاملين من رئاسة مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار .

وقال محافظ الشرقية: لقد حظيت المحافظة باستضافة العائلة المقدسة لمده ثلاث سنوات وأحد عشر شهرا شعرت فيهم العائلة بالأمن والأمان فمصر هي الملجأ والملاذ لكل من قصدها، مؤكداً أن احتفالنا اليوم بذكرى مرور العائلة المقدسة على أرض الشرقية يرسل رساله أننا أبناء مصر نسيج واحد ولحمة واحدة وقلب واحد يجمعنا وطن واحد، جئنا اليوم لنغرس شجرة جديدة من شجر المحبة نرويها بروح الحب والمودة لتطرح ثمار التسامح والتآخي بيننا البعض، مشيراً إلى أن الواقع الذي نعيشه يؤكد فكرة وثيقة الأخوة والانسانية والتي جاءت لتكون إعلانًا عن نوايا صادقة وصالحة من أجل دعوة كل من يحملون في قلوبهم إيمانا بالله وايمانا بالأخوة والإنسانية للعمل على نشر ثقافة الاحترام المتبادل ونشر قيم الخير والمحبة والسلام لإعمار الأرض.

واختتم المحافظ كلمته بأن شعب مصر العظيم بمسلميه ومسيحيه نسيج متلاحم يجمعهم مبدأ المواطنة المتكافئة بين أبناء الوطن الواحد يبذلون كل جهدهم لاستكمال مسيرة البناء والتنمية ورفعة شأن الوطن العظيم الذي ننعم بمتعة العيش على أرضه، تحت قيادة رشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، أن المجد في أرض مصر عبارة قوية تدعو للفخر لكل مصري فاليوم يوم مهيب في تاريخ مصر الثري ويثبت لنا وللدنيا كلها أن مصر عبر تاريخها الطويل هي أرض الأصالة والعراقة وبها كنوز الدنيا وملتقى الأنبياء ومزار سياحي لكل دول العالم.

وأشار أسقف مطرانية الزقازيق ومنيا القمح، إلى أن الاحتفال بذكرى مرور العائلة المقدسة بأرض الشرقية هو يوم يجب علينا أن نستثمره معرفيا وثقافيا وحضاريًا وسياحيًا؛ نظرًا لأهمية منطقة تل بسطا والتي تعد إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة بأرض مصر المباركة فهي الأرض الوحيدة التي زارها المسيح غير موطن مولده هي أرض مصر الطيب أهلها.

وأضاف: أن المسيح مشى على أرض مصر وعاش بين أهلها وشرب من نيلها وتغذي من قمحها لذلك نالت مصر بركة عظيمة واستحقت النبوءة القائلة مبارك شعبي مصر .

أرسل المهندس عادل الجندي المنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة، تحية احترام وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجيهاته للحكومة بإحياء مشروع مسار العائلة المقدسة على أرض مصر فهو يمثل محور عمراني يقوده قطاع السياحة، لافتاً إلى أن مصر بإحيائها لهذا المشروع تقدم أحد هداياها للإنسانية فهي تحيي مسار العائلة المقدسة، والذي ساعد على انتشار المسيحية في العالم.

وخلال الاحتفالية، قام فريق تمثيل المطرانية «ثيا تيرا» بمصاحبة فريق كورال «ليكن نور» بتقديم مشهد تمثيلي بعنوان ( مبارك شعبي مصر)، كما قدم فريق كورال المطرانية باقة من الترانيم والألحان القبطية والأغاني الوطنية نالت استحسان الحضور .

وعلى هامش الاحتفالية، افتتح محافظ الشرقية والأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أسقف الزقازيق ومنيا القمح و أسقف مراكز الشرقية والعاشر من رمضان معرضًا للفن القبطي والمقام بالحديقة المتحفية بتل بسطا.

كما شهدت الاحتفالية، تبادل الدروع بين محافظ الشرقية اسقف الزقازيق ومنيا القمح والأسقف العام أسقف مراكز الشرقية والعاشر من رمضان، وتقديم الدروع لرئيس جامعة الزقازيق و نواب محافظ الشرقية والقيادات من رجال الدين المسيحي وقيادات من وزارتي السياحة والآثار ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التنمية المحلية ومسؤولي السياحة والتراث بالديوان العام والمشاركين والمهتمين بإحياء رحلة العائلة المقدسة.