مواقف سكان العالم من العملية الروسية
مواقف سكان العالم من العملية الروسية
تحت عنوان "لا يفرقهم الحب"، كتبت ايلينا تشيرنينكو ومارينا بيلينكايا، في "كوميرسانت" حول رأي مواطني 53 بلدا بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وجاء في المقال: مواطنو معظم الدول الغربية مستعدون لقطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا، بينما يؤيد المشاركون في الاستبيان من بلدان آسيا وإفريقيا استمرار التعاون مع موسكو. أما في أمريكا اللاتينية، فالآراء منقسمة، بحسب ما جاءت به نتائج أول مسح واسع النطاق أجري بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
في إطار هذه الدراسة، تمت مقابلة أكثر من 50 ألف شخص في 53 دولة، بما في ذلك روسيا. أجرى الاستطلاع معهد علم الاجتماع الألماني لاتانا وتحالف المنظمات غير الحكومية الأوروبية للديمقراطيات، في الفترة من 30 مارس إلى 10 مايو.
لوحظ في عدد من البلدان اتجاه مثير للاهتمام: موقف المواطنين تجاه روسيا في الغالب سلبي، لكن معظمهم لا يريدون قطع العلاقات الاقتصادية معها. وهكذا، ففي اليونان، 22٪ فقط موقفهم إيجابي من روسيا، مقابل 45٪ موقفهم سلبي. وفي الوقت نفسه، يريد 56٪ من اليونانيين الحفاظ على التجارة مع روسيا. الصورة مشابهة في المجر. كما لوحظ الاتجاه نفسه في إسرائيل وتركيا وكينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا والمكسيك وبيرو وتايلاند والفلبين: "صورة روسيا سيئة في الغالب، لكن هذا لا ينبغي أن يعوق التجارة معها".
أما في معظم الدول الغربية، فيؤيد المواطنون قطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا، على الرغم من أنهم يعانون من عواقب العقوبات ضد روسيا. ومن المهم أن حصة الدول التي تدين بشدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وفرضت عقوبات على روسيا في الناتج المحلي الإجمالي العالمي تزيد عن 60٪.
لم يشارك الشرق الأوسط كثيرا في هذه الدراسة. لكن وفقا لاستطلاع للرأي أجرته، في أبريل ومايو، Arab News، بالاشتراك مع شركة YouGov لاستطلاعات الرأي عبر الإنترنت، قال 66٪ من المستطلعة آراؤهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إنهم لم يكونوا رأيا حول الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وقد نشرت نتائج الدراسة في 30 مايو.
تُظهر الدراستان بوضوح أن عزل روسيا بسبب حملتها العسكرية في أوكرانيا أمر غير واقعي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
