أعلنت ثلاث منظمات غير حكومية الخميس تقديم شكوى في باريس ضد شركات داسو وتاليس و"MBDA فرانس" بتهمة "التواطؤ في جرائم حرب" لبيعها للسعودية والإمارات العربية المتحدة أسلحة استخدمت ضد مدنيين في اليمن.

وأوضحت كانيل لافيت من "المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان"، أحد الأطراف المدنية في الشكوى، أن هذه الشركات الثلاث "تُصدِّر أسلحة إلى التحالف (العسكري بقيادة السعودية) وهي على علم بأنه يرتكب جرائم حرب منذ 2015" في اليمن.

كما تتهم المنظمات هذه الشركات بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.

يشهد اليمن منذ منتصف 2014 نزاعاً على السلطة بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة منذ مارس/آذار 2015 من التحالف العسكري بقيادة السعودية.

وتتهم المنظمات غير الحكومية مجموعة "داسو" بأنها سمحت بشن هجمات "ضد مدنيين وبنى تحتية مدنية" عبر بيع وخصوصاً تأمين صيانة 59 طائرة ميراج حصلت عليها الإمارات المشاركة في التحالف، ما سمح بمواصلة "تشغيلها"، حسبما أوضحت لافيت.

كما لفتت الحقوقية إلى أن بيع ثمانين طائرة رافال للإمارات في ديسمبر/كانون الأول يمكن تفسيره "تشجيعاً" على ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.

أما شركة "MDBA فرانس" فهي مستهدفة لتصديرها صواريخ "ستورم شادو" و"سكالب" إلى أطراف النزاع فيما تُتهم "تاليس" بتزويدهم نظام التوجيه الصاروخي "داموكليس وتاليوس" حسب المصدر نفسه.

وأكدت كانيل لافيت أنه "إذا قدمنا أسلحة لجهة يشتبه بارتكابها جرائم متكررة فإننا نسهل ارتكاب هذه الجرائم".

TRT عربي - وكالات