انتهت فصول المحاكمة الدرامية بين نجمى هوليوود، جونى ديب، وطليقته آمبر هيرد، بعد أن أدانت المحكمة الزوجة السابقة بتهمة التشهير، وإلزامها بدفع ١٥ مليون دولار لتعويض «ديب»، مع إلزامه بدفع مليونى دولار لطليقته على سبيل التعويض، بسبب تصريحات مسيئة أدلى بها محاميه لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية.

حظيت جلسات المحاكمة باهتمام إعلامى واسع، وحرصت كبريات المواقع والصحف على سرد تفاصيل كل جلسة، ونشر تعليقات المحامين من الجهتين.

فى المقابل، أكد المتحدث الإعلامى باسم «هيرد» أن نجمة هوليوود ستستأنف على الحكم الذى يدينها، ويلزمها بدفع تعويض لطليقها، حسب صحيفة «نيويورك تايمز». ووفق تقارير إعلامية، تعانى «هيرد» من أزمة مالية، لأنه حتى إذا دفعت كل ثروتها لـ«ديب» ستصبح مدينة له بـ٤ ملايين دولار، حيث تبلغ ثروتها الحالية نحو ١٣ مليون دولار، وبإضافة مليونى دولار سيدفعها لها «ديب»، كتعويض عن إساءة محاميه لها، ستصل ثروتها إلى ١٥ مليون دولار، دفعت منها ٤ ملايين دولار إلى فريقها القانونى، و٢٠٠ ألف دولار لخبراء استعانت بهم فى القضية. وقالت «هيرد»، فى بيان بعد جلسة المحاكمة، إنها تشعر بخيبة أمل كبيرة، وإنها حزينة جدًا لأن ما وصفته بـ«جبل الأدلة» لم يكن كافيًا لإدانة طليقها.

وأضافت: «هذا الحكم يعيد عقارب الساعة إلى زمن يمكن فيه أن تتعرض المرأة التى تتكلم وتتحدث علانية للعار والإهانة.. فكرة العنف ضد المرأة يجب أن تؤخذ على محمل الجد».

وظهرت نجمة هوليوود بعد جلسة النطق بالحكم وهى محبطة للغاية، بسبب خسارتها القضية، فيما كان «ديب» يجلس فى حانة بـ«نيوكاسل» يتابع الحكم ويحتفل مع بعض من أصدقائه.

ورحب النجم العالمى بالحكم الصادر لصالحه بعد جلسات استمرت ستة أسابيع، قائلًا: «القضاء أعاد لى حياتى.. أنا متأثر حقًا».

وأضاف: «منذ البداية كان الهدف من رفع هذه القضية هو الكشف عن الحقيقة، بغض النظر عن النتيجة، قول الحقيقة كان شيئًا أدين به لأولادى ولكل الذين ظلوا ثابتين فى دعمهم لى.. أشعر بالسلام لعلمى أننى قد أنجزت ذلك أخيرًا». وقال فى تعليقه على الحكم: «جرى توجيه ادعاءات كاذبة وخطيرة إلىّ عبر وسائل الإعلام، وعلى الرغم من عدم توجيه أى اتهامات قانونية ضدى، كان لتلك الادعاءات أثر مثل الزلزال على حياتى ومسيرتى المهنية». كما احتفل جمهور «ديب» على مواقع التواصل الاجتماعى عبر هاشتاج «العدالة من أجل جونى ديب»، وجرى تداوله مع بعض المقاطع والصور من سلسلة أفلامه الشهيرة «قراصنة الكاريبى»، وباستخدام واحدة من الجمل الخاصة بالفيلم: «فى النهاية.. أفلت جاك سبارو من العقاب مرة أخرى».

وأقرت المحكمة بأن عنوانًا ومقطعين من مقالة نشرتها «هيرد» فى صحيفة «واشنطن بوست»، عام ٢٠١٨، تحتوى على مضمون تشهيرى يسىء لـ«ديب»، رغم أنها لم تذكر اسمه صراحة، إلا أن الممثل الشهير اعتبر أن المقالة شوّهت سمعته وقوّضت مسيرته المهنية، وطالب بتعويض قدره ٥٠ مليون دولار. واستندت المحكمة فى حكمها إلى عدد من الأدلة، من بينها شهادة خطيبة «ديب» السابقة، عارضة الأزياء العالمية كيت موس، لصالح «ديب»، ونفيها أن يكون لكمها أو دفعها من فوق سلالم فى أحد فنادق جامايكا. واستدعت المحكمة عارضة الأزياء بعد أن زعمت «هيرد» أن زوجها السابق كان يدفعها هى وشقيقتها الصغرى من أعلى السلالم، كما فعل مع خطيبته السابقة. واستمعت المحكمة إلى تسجيلات صوتية قدمها فريق الدفاع الخاص بـ«ديب»، تضمن عدة مقاطع لاعترافات «هيرد» بتعديها بالضرب على نجم هوليوود المحبوب. ووجهت «هيرد» تهديدًا مباشرًا فى أحد التسجيلات لـ«ديب»، قائلة: «اذهب جونى، اذهب وأخبر العالم بأنك تتعرض للعنف الزوجى، وأخبرهم: أنا جونى ديب الرجل صاحب البشرة البيضاء أتعرض للعنف الزوجى». كما زعمت «هيرد» أنها كانت تستخدم إحدى منتجات شركة «ميلانى» لمستحضرات التجميل لإخفاء آثار الضرب على وجهها، وفى المقابل أصدرت الشركة بيانًا وضحت فيه أنها بدأت طرح المنتج الذى أشارت إليه «هيرد» فى الأسواق بعد عام ٢٠١٧، فيما امتد زواج «ديب» و«هيرد» فى الفترة من عام ٢٠١٤ وحتى عام ٢٠١٦.