روسيا وأوكرانيا: أوكرانيا تتهم القوات الروسية بنهب وإتلاف محطة تشيرنوبل النووية

  • لورانس بيتر
  • بي بي سي

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

حطام خلفته القوات الروسية في تشيرنوبل

اتهمت أوكرانيا الجيش الروسي بنهب أو إتلاف أكثر من 1000 جهاز كمبيوتر في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، وسرقة شاحنات وأجهزة قياس جرعات الإشعاع.

وقال فيتالي ميدفيد، مدير المعلومات في تشير نوبل، إن المعدات النووية لم تتضرر و "فيما يتعلق بالسلامة الإشعاعية، كل شيء على ما يرام".

وتقدر الخسائر الناجمة عن الاحتلال الروسي للمحطة - الذي انتهى الآن - بأكثر من 1.6 مليار هريفنيا (54 مليون دولار).

وأدى انفجار مفاعل في تشيرنوبل إلى انتشار الإشعاع في جميع أنحاء أوروبا، في عام 1986.

ويقع المفاعل الذي تم إيقاف تشغيله، شمال كييف، بالقرب من حدود بيلاروسيا وسرعان ما احتلته القوات الروسية بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • إسرائيل: "إيران تكذب على العالم" بشأن برنامجها النووي
  • روسيا وأوكرانيا: بوتين يشترط على الدول "غير الصديقة" دفع ثمن الغاز بالروبل
  • روسيا وأوكرانيا: كييف تقول إن الجيش الروسي غادر تشرنوبيل
  • روسيا وأوكرانيا: الرئيس الأوكراني يدعو مواطني بلاده للانتقال من الدفاع إلى مهاجمة القوات الروسية

قصص مقترحة نهاية

وسيطرت القوات الروسية على محطة تشيرنوبل لمدة خمسة أسابيع، قبل أن تنسحب في 31 مارس/ آذار.

وأنهى فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة للتو زيارة إلى تشير نوبل والمنطقة المحظورة المحيطة به، التي تبلغ مساحتها 2700 كيلومتر مربع.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.

الحلقات

البودكاست نهاية

وجاء في بيان للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنهم "قدموا الدعم لنظرائهم الأوكرانيين في مجال الحماية من الإشعاع، وإدارة سلامة النفايات، والأمن النووي".

وأكدت هيئة التفتيش النووية الأوكرانية، لبي بي سي، أن مستوى الإشعاع في الموقع آمن حاليًا.

إلا أن هناك في منطقة الحظر، بعض النقاط الإشعاعية الساخنة التي يلقي مديرو تشرنوبل باللوم فيها على النشاط العسكري الروسي، حيث حفرت القوات الخنادق وأثارت مركباتهم الغبار.

وقال يفهين كرامارينكو، رئيس وكالة منطقة الحظر، إن آلاف المركبات الروسية بما في ذلك الدبابات قد مرت عبر المنطقة. وقال إن روسيا أدخلت أكثر من ألف جندي إلى تشيرنوبل.

وأكدت الوكالة في أبريل/ نيسان أن الروس نهبوا معملين في تشير نوبل، وسرقوا مصادر الإشعاع المؤين.

وأضاف ميدفيد لبي بي سي أن الجنود الروس سرقوا "شاشات الكمبيوتر والأقراص الصلبة والبرامج. ما زلنا نتحقق من الخسائر ... (إنها) أكثر من 1000 وحدة، وكل ما لم يسرقوه دمروه".

وقال إن بعض الجنود الروس أزالوا العجلات الاحتياطية من ناقلات الجند المدرعة، حتى يتمكنوا من حمل ونقل المزيد من المعدات المنهوبة. وقال إن سيارات البناء ومكافحة الحرائق سرقت دون أن يعطي أرقاماً.

كما اتُهم الجيش الروسي بالنهب في أماكن أخرى من أوكرانيا، لكنه لم يعلق على التقارير، وينفي الاستهداف العشوائي للمناطق المدنية.

ويقول فاليري سيدا، القائم بأعمال المدير العام في تشير نوبل، إن خسائر المحطة تصل إلى أكثر من 1.6 مليار هريفنيا. ويقول إن العمليات استؤنفت هناك بأمان.

ويتعين على الموظفين هناك، بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مراقبة المفاعلات الخاملة عن كثب وإجراء اختبارات علمية.

وقال السيد سيدا إن القوات الروسية حطمت ونهبت ورش تشيرنوبل، ومختبراتها ومكاتبها.

وقال إن إهمالهم لقواعد السلامة "تسبب في بعض التدهور [في] الوضع الإشعاعي" الذي أضاف أنه تم التخفيف من حدته.

وقال سيدا إن أوكرانيا قامت الآن بإزالة الألغام من المنطقة، والتخلص من الذخيرة التي خلفتها القوات الروسية. وإن إصلاح المنشآت المتضررة قد بدأ، لكن من الضروري الآن ضمان عمليات آمنة للنفايات المشعة والوقود النووي المستهلك.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

تابوت يغطي المفاعل المدمر الذي انفجر عام 1986

وقال ميدفيد إن العاملين بمحطة تشيرنوبل الذين يعيشون في سلافوتيتش، وهي بلدة قريبة من الموقع، كانوا يذهبون إلى عملهم بسهولة بالقطار، "لكن الجسور الآن محطمة، لا يوجد طريق مباشر، عليهم الذهاب بالحافلة عبر كييف".

وقال إن مكان 196 جنديًا أوكرانيًا أسرهم الروس في تشرنوبيل لا يزال مجهولاً.

ولدى أوكرانيا الآن ثمانية مفاعلات متصلة بالشبكة - اثنان في محطة توليد الطاقة بمدينة "زابوروجييه"، التي تخضع للاحتلال الروسي، وثلاثة في مدينة ريفنا، واثنان في محطة كهرباء جنوب أوكرانيا وواحد في مدينة كميلنيتسكايي. تم إغلاق مفاعلاتها السبعة الأخرى للصيانة الدورية أو الاحتفاظ بها في الاحتياط.