أكد الكاتب والصحفي، طلحة جبريل، اليوم السبت بالرباط، إن المغرب يعد جسرا لتلاقح الثقافات بين دول الشمال والجنوب، مبرزا دور المملكة في التعريف بثقافات القارة الإفريقية على المستوى الدولي.
وقال السيد جبريل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، إن المغرب “هو أنسب من ينقل الثقافات الإفريقية إلى أوروبا والعالم” بالنظر إلى التعدد اللغوي الذي يشهده والمتسم بحضور اللغات العربية والفرنسية والإسبانية، إضافة إلى الإنجليزية مع الجيل الحالي.
وأضاف أن اختيار الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية سنة 2022، يعد “اختيارا صائبا جدا”، ويكرس الحضور القوي للمملكة على الساحة الإفريقية، مبرزا أن هذا الحضور ليس وليد اليوم، وإنما يرجع لتاريخ بعيد حيث شكلت مشاركة المملكة في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية أحد أبرز محطاته.
واعتبر الكاتب والصحفي السوداني أن حلول الآداب الإفريقية ضيف شرف على هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب، يشكل واحدة من المبادرات التي تكرس الاهتمام المغربي بقضايا القارة، معتبرا في هذا الصدد أنه من الضروري أن يتعرف المغاربة على الثقافات الإفريقية، تماما مثلما من الضروري أن بتعرف الأفارقة على ثقافة المملكة.
يذكر أن استضافة الآداب الإفريقية ضيف شرف على الدورة يأتي، حسب وزارة الشباب والثقافة والتواصل، “تقديرا للروابط المتشعبة المناحي، ومتعددة الأبعاد، بين الثقافة المغربية وثقافات البلدان الإفريقية الشقيقة”، و”في ظل وفاء المملكة لعمقها الإفريقي تجسيدا للسياسة القارية الحكيمة لجلالة الملك”.
وتطرح أنشطة ضيف الشرف أسئلة حول واقع ومآل الأدب الإفريقي، تأليفا ونشرا وتوزيعا. ويتيح المعرض لمرتاديه فرصة اللقاء المباشر مع محاضرين من مختلف الدول الإفريقية حول قضايا الأدب والفكر الإفريقيين، فيما تشكل أروقة المعرض فضاءات للتعريف بدور النشر الإفريقية، وبما أبدعته عقول ومخيلات الكتاب الأفارقة من جديد الأعمال الفكرية والأدبية.
يشار إلى أن الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تنظم بشراكة مع ولاية الرباط سلا القنيطرة وجهة الرباط سلا القنيطرة و جماعة الرباط، بفضاءOLM السويسي، تحتفي بمدينة الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وعاصمة للثقافة الإفريقية.
المصدر: الدار-وم ع
