أكد ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، أن الحوار الوطني يمثل خارطة طريق لبناء الجمهورية الجديدة، تتسع للجميع، مؤكدا أن الحوار يمثل منصة مهمة وقوية لطرح أفكار ورؤى الأحزاب والتيارات والقوى السياسية والشبابية، وتهدف بالأساس إلى تحقيق المصلحة العليا للوطن في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم حاليا.

وأكد ممدوح محمود أن الاصطفاف الوطني يمثل أهمية كبرى في ظل الظروف التي تمر بالعالم والمنطقة، ما يؤثر على الداخل المصري، مشيرا إلى أن الحوار يمثل منصة قوية لمواجهة الحقائق وتقديم الحلول.

وإلى نص الحوار:

ما دلالة بدء الحوار الوطني بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

الحوار الوطني في هذا التوقيت يمثل خطوة مهمة تهدف إلى تحقيق نوع من الوحدة والوئام والرضاء العام بين الأطراف السياسية للمجتمع المصري، وضبط العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتؤكد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على إعطاء الفرصة للجميع للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة في مرحلة مهمة من تاريخ مصر.

وما أهمية الحوار الوطني في هذه المرحلة تحديدا؟

لا شك أن القيادة السياسة تحرص من خلال الحوار الوطني تحقيق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن ومشاركتها في عملية البنَّاء باعتباره منهجا للتعامل مع المرحلة الجديدة كما أن الحوار الوطني فرصة للأحزاب أن تعبر عن برامجها، فضلا عن وضع حلول لمشكلات الفئات والطبقات كافة من خلال آليات التفاوض الاجتماعي، وتأتي أهمية المرحلة في ظل الظروف والتحديات التي تواجهها مصر بسبب الظروف العالمية، ويشهد العالم كله ظروفا غير مسبوقة مع توالي أحداث لم يمر بها العالم، منها تداعيات كورونا ثم ظروف الحرب الروسية على أوكرانيا وآثارها على مصر والعالم، ولذلك نحن في مرحلة الاصطفاف والتكاتف من أجل الوطن.

ما أبرز القضايا التي يجب طرحها على أجندة الحوار الوطني؟

أعتقد أن هناك العديد من القضايا التي يتفق عليها الجميع، منها الإصلاح الاقتصادي والتنمية البشرية ومواجهة التهديدات الخارجية للأمن القومى المصري، ووضع حلول لمشكلة البطالة والديون والنهوض بالتعليم والصحة ومواجهة مشكلة الزيادة السكانية وإجراء مراجعة لعدد من القوانين السياسية، ومنها قانون الأحزاب وتنظيم المؤسسات الأهلية والتركيز على التعددية الحزبية السياسية الوطنية يجب أن تتصدر اجندة الحوار الوطني خاصة انها تصب فى صالح المجتمع، وأن الرئيس اتخذ هذه الخطوة المهمة جدًا فى ظل مرحلة حساسة من تاريخ الوطن فى ظل تحديات وظروف تمر بها المنطقة والعالم غير مسبوقة.

ما رأيك في موقف الأحزاب والقوى السياسية والاستجابة الكبيرة لبدء الحوار الوطني وأسباب المشاركة؟

الحوار الوطني يعتبر فرصة حقيقية لطرح جميع وجهات النظر تجاه القضايا السياسية والوطنية على مائدة الحوار لمناقشتها، خاصة أنه يتم وفق قواعد أهمها دعوة الجميع دون تمييز أو إقصاء، وهو ما يعنى تمثيل جميع الاتجاهات والأفكار في هذا الحوار، كما أن الأحزاب لديها فرصة تاريخية للتعبير عن نفسها من خلال ما تقدمه من أطروحات ورؤى للمرحلة الحالية .

كيف ينجح الحوار الوطني؟ وما أبرز العوامل التي تساعد في خلق واقع سياسي أقوى؟

الحوار الوطني بداية مرحلة جديدة من الديمقراطية المسؤولة التي تقوم على تكاتف الجميع، ويجب ألا يكون هناك تخوين أو تشكيك، ولا بد من إعلاء مصلحة الوطن علي أي مصالح ضيقة، ولا بد أن يقوم جميع الأطراف بإعداد رؤيتها الخاصة بجميع المحاور والملفات والقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تستهدف ترسيخ قواعد الجمهورية الجديدة بأيادي جميع المصريين، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ما أهم مقترحاتكم لإثراء الحوار الوطني؟

الحزب لديه جاهزية بملفات محورية عديدة بشتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية وفق رؤيته الحزبية للإصلاح المتكامل، وقمنا بعقد عدة اجتماعات من خلال لجان الحزب النوعية ووضعنا رؤية شاملة قابلة للتنفيذ وتواكب خطوات بناء الجمهورية الجديدة.

الاصطفاف الوطنية للقوى السياسية والوطنية مع بدء حوار غير مسبوق ؟

نحن في لحظات فارقة وفي دعوة غير مسبوقة والجميع حريص على إعلاء المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية الضيقة لذلك استجاب الجميع لتلك الدعوة، كما أن دعوة الحوار أثلجت صدور المصريين، باعتبارها منصة للحوار والتفاعل بين الجميع في مناخ ديمقراطي.

تعليقك على المحاولات والأعمال الارهابية الاخيرة ؟

استهداف الإرهابيين لمنطقة تنموية يعبر عن الألم الشديد، لأن العمليات التنموية التي تتم في سيناء من أكبر التحركات في مواجهة ومكافحة الإرهاب، وهذا الأمر من النجاحات الكبرى للقيادة السياسية.

القيادة السياسية لم تركز فقط على مكافحة الإرهاب من الناحية الأمنية، وإنما امتدّ لمكافحة الإرهاب بالتنمية، لأن مساحات الإرهاب تنخفض في ظل التنمية ويتم تضييق الخناق عليها، والتنمية الواسعة تشعر الإرهاب بالخوف.

وأؤكد أن لعمليات الإرهابية التي ترتكب ضد رجال القوات المسلحة في سيناء، لن تثني مؤسسات الدولة وأجهزتها عن أداء واجبها، كما أنها ستزيد الشعب المصري إصرارًا على الالتفاف حول القيادة السياسية ومؤسسات الدولة، من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

كما أن هذه الأعمال الغادرة هدفها ضرب استقرار الدولة المصرية، ونشر حالة من الفزع بين المواطنين، مشددًا على أن الشعب المصري مدرك تماما للمؤامرات التي تحاك ضد مصر، وعلى قدر كبير من الوعي في التعامل معها.

توقعاتك لأثر الحوار الوطني الحياة السياسية والمساعدة في خلق تفاهم وتنسيق سياسي ووضع أولويات أجندة القضايا الوطنية؟

الحوار الوطنى هو خارطة طريق لبناء الجمهورية الجديدة، وتوحيد الرؤى سيساعد في تعزيز الحياة الحزبية والسياسية وتحقيق نهضة تنموية شاملة في البلد، لذا يجب التركيز على القضايا الجوهرية في الإصلاح السياسي والاقتصادي بعيدا عن التشكيك والمزايدات والمكايدات أو تصفية الحسابات، والسعي نحو وضع أجندة واقعية ترسم لنا خريطة الجمهورية الجديدة.

ما يقوم به الرئيس من أجل المواطن ليس فقط من خلال المشروعات القومية في ظل التوجيهات الاخيرة؟

شهدت مصر طفرة في مختلف المجالات اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وغيرها، وتحققت إنجازات عديدة، ليقود الرئيس مسيرة إعادة بناء الدولة المصرية ويحقق إنجازات عديدة في كل سنة مرت منذ توليه الحكم، وهو ما أعاد مصر لمكانتها في المنطقة وأمام العالم كله.

وفي هذا الصدد، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن السيسي حقق إنجازات مهمة في مختلف المجالات، وقاد مسيرة التنمية والبناء، فأقام مشروعات تنموية كبيرة وجذب الاستثمار واهتم بتطوير الصناعة ودعم الزراعة، إضافة لخطة إصلاح منظومتي الصحة والتعليم، والنجاح في القضاء على العشوائيات.