جدري لـ"أخبارنا": الرّفع من ثمن الحليب سيمسّ بالقدرة الشرائية للمواطنين.. والحكومة مُطالبة بالتدخل
جدري لـ"أخبارنا": الرّفع من ثمن الحليب سيمسّ بالقدرة الشرائية للمواطنين.. والحكومة مُطالبة بالتدخل
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
يرى محمد جدري، خبير اقتصادي، أن الزيادة الأخيرة في أسعار الحليب مؤجلة، نظرا إلى أن الفاعلين في قطاع الحليب ومشتقاته كانوا يُنادون، منذ مدة غير بعيدة، بالزيادة في أسعار البيع.
وزاد جدري، وفق تصريح له خصّ به موقع "أخبارنا"، أن الفاعلين في القطاع يبررون هذه الزيادة بغلاء تكلفة الإنتاج، مردفا أن ما حال دون الزيادة في أسعار الحليب قبل سنوات؛ هناك حملة المقاطعة التي خاضها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وبلغها مداها أرض الواقع، علاوة على تداعيات جائحة كورونا على جيوب المواطنين المغاربة.
الخبير الاقتصادي شدد على أن التضخم العالمي، وكذا الارتفاع الصاروخي في سعر المحروقات، ثم الزيادة التي عرفتها المواد الأولية التي يُصنع منها الحليب؛ كلها عوامل دفعت الفاعلين في القطاع المعني إلى إقرار الزيادة في مادة الحليب ومشتقاتها.
ولم يُفوت جدري الفرصة دون أن يؤكد أن هذه الزيادة ستمس، بما لا يدع مجالا للشك، القدرة الشرائية للمواطنين، مردفا أن الفقراء، أمام هذا الوضع، سيزدادون فقرا، والطبقة المتوسطة اليوم على حافة الفقر.
الخبير الاقتصادي لم يستسغ، في السياق عينه، هذه الزيادات التي عرفتها مجمل المواد الأساسية إلى جانب الحليب، لافتا إلى أن هذه الإجراءات ستمس، لا محالة، بالاقتصاد الوطني، وبالضبط بالاستهلاك المحلي.
واستطرد جدري أن الطلب على هذه المنتوجات التي ارتفعت أثمنتها سيقلّ الطلب عليها؛ إذ سينقص إقبال المواطنين المغاربة على هذه المواد نظرا إلى كلفتها المرتفعة.
هذا ودعا الخبير الاقتصادي الحكومة، في ختام تصريحه، إلى العمل على اتخاذ إجراءات تحفيزية، من أجل إنقاذ القدرة الشرائية لعموم المواطنين، في ظل الأزمة الحالية التي يعيش على وقعها المغرب.
