كاد كهل أن يلقى حتفه نتيجة اعتداء وحشي تعرّض له دون سابق إنذار حين همّ بالخروج من منزله الكائن بحي سيدي سالم التابع لبلديّة البوني وهو ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة ومكث هذا الأخير البالغ من العمر46 سنة بمستشفى ابن رشد الجامعي لعدّة أيّام خضع خلالها لعمليّتين جراحيّتين قبل أن يمنحه الطبيب الشرعي شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 75 يوما نتيجة خطورة الإصابة التي تعرّض لها وكادت أن تضع حدّا لحياته، ويتعلّق الأمر بالمسمى “ج.م” الذي أصيب بطعنات سكّين أصابته على مستوى يده اليسرى وبطنه في حين وجّه هذا الأخير أصابع الإتّهام إلى المشتبه فيهما “ح.أ” و”ع.ف” المتراوحة أعمارهما ما بين 27 و29 سنة، وفي سياق متّصل فقد كشف الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطيّة القضائية أنّ وقائع الحادثة تعود ليوم 18 أوت من سنة 2018 وبالتحديد على الساعة العاشرة ليلا حين تعرّض لاعتداء عنيف بالسلاح الأبيض وتعرض للإصابات على مستوى يده اليسرى وجهة الحوض مما تطلب مكوثه تحت العناية الصحية بالمستشفى، مضيفا أنّه خرج من منزله وتفاجأ بكل من المسمى “ح.أ” و”ع.ع” ودون أيّ سابق إنذار إنهالا عليه بالضرب بواسطة أسلحة بيضاء محظورة وهو ما خلف له عدة إصابات خطيرة وتمكن من الفرار من قبضتهما ليقوم أحد الأشخاص بنقله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد أين مكث ليوم واحد ثم تم تحويله لمصحة خاصة أين أجريت له عمليتين جراحيتين على مستوى ذراعه وفخذه الأيسر، وبعد مباشرة التحقيقات من طرف رجال الأمن تم توقيف المدعو “ح.أ” بناءا على إذن بتفتيش منزله وعند التحرّي معه حول الاعتداء الذي تعرض له الضحية، نفي جملة وتفصيلا ادعاءات هذا الأخير وصرح أن الضحية كثير المشاكل وله نزاعات ومشادات عديدة مرجّحا من جهته فكرة تعرضه للإعتداء من طرف أشخاص آخرين، ومثل هذا الأخير قبل عدّة أشهر أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء عنابة التي تابعته بارتكاب جناية محاولة القتل العمدي وتمّ إيداعه السجن، بينما نجحت مؤخّرا المصالح الأمنية بعنابة في توقيف المسمى “ع.ف” وتمّ إيداع السجن المؤقّت، حيث برمجت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية جلسة محاكمته نهاية الأسبوع امنصرم قبل أن تقرّر مؤخّرا تأجيل القضيّة إلى الدورة الجنائية المقبلة بعد أن تابعته بارتكاب جناية محاولة القتل العمدي، فيما تجدر الإشارة من ناحية ثانية أن الضحيّة كشف لمصالح الضبطيّة القضائية أنّه فقد مبلغ 38 مليون سنتيم أثناء الإعتداء عليه بالإضافة إلى سوار ذهبي.
وليد س
