دعا قائدو مركبات «مستخدمو الطرق السريعة في خارج المدن»، الجهات ذات العلاقة، لاستحداث منصة لمراقبة «توفر» الوقود في المحطات الواقعة على الطرق السريعة، والمتابعة المستمرة لكميات الوقود في المحطات البعيدة، التي تعمل بمفردها في مواقع «نائية»، بما يضمن عدم انقطاع الوقود فيها، لتلبية احتياجات قائدي المركبات، المسافرين عبر هذه الطرق، مؤكدين ضرورة إيجاد آلية مناسبة، لإيصال رسالة لسالكي الطريق بعدم توفر الوقود في المحطة المغلقة أو التي لا يتوفر فيها وقود، مقترحين تخصيص مضخات وقود «متنقلة» بجوار المحطات المغلقة، أو التي تتطلب صيانة لفترة من الزمن، على غرار عربات توليد التيار الكهربائي في المناطق المتضررة من انقطاع الكهرباء.

المحطات النائية

أشاروا خلال أحاديثهم لـ«الوطن» أمس، إلى أن إغلاق محطة وقود، أو خلو محطة من الوقود داخل المدن وفي أوساط النطاق العمراني، أمر مقبول، ولا ضرر فيه، فهناك المحطات الأخرى «البديلة» التي يمكن الانتقال إليها بسهولة، بيد أن الأمر مختلف تمامًا حينما يتم إغلاق محطة وقود أو ينقطع فيها الوقود في حال المحطات البعيدة «النائية»، فإن الضرر سيكون كبيرًا على قائدي المركبات، فقائدو المركبات بحاجة إلى موثوقية من عمل المحطات دون توقف وعلى مدار الساعة.

ارتباك خطة السير

أشار المستشار الهندسي المهندس عبدالله المقهوي، يفاجأ عدد من مستخدمي الطرق السريعة بعدم توفر البنزين (بجميع أنواعه، أو نوع معين) في محطات الطرق لأسباب مختلفة، وهذا يسبب ارتباكًا لخطة سيرهم، حيث إن بعضهم قد يقل مريضًا أو مرتبطًا بمواعيد عائلية أو عملية، وليس هذا فحسب، بل قد تكون بعض السيارات التي تحتاج للوقود، سيارات إسعاف أو سيارات عسكرية، موضحًا أن نقص البنزين في محطات الوقود من نوع معين، يجبر السائق على تعبئة سيارته بنوع آخر، وقد يكون أغلى أو بجودة أقل، ولا تتماشى مع تعليمات مُصنع السيارة، لافتًا إلى أن نقص البنزين في هذه المحطات يعطي انطباعًا سلبيًا للمواطنين ولزوار المملكة عن توفر هذه الخدمة، والتي لا تتماشى مع مبادرة جودة الحياة.

وللتأكد من توفر كميات البنزين المطلوبة وغيرها، فيمكن مراقبة ذلك «عن بعد» باستخدام أجهزة مراقبة وكاميرات توضح كميات الوقود المتوفرة في الخزانات، وتوضيح إذا كانت مضخات البنزين تعمل أو لا.

ساعات الظهيرة في الصيف

أضاف عصام السلمان، أنه تفاجأ أمس، أثناء سيره على طريق الأحساء- الظهران، من خلو البنزين من إحدى محطات الوقود الرئيسية على الطريق، والذي اعتاد على الدخول إليها، والتزود بالوقود منها، حتى باتت هذه المحطة، نقطة توقف وراحة وتعبئة وقود في معظم رحلاته، وهي كذلك عند الكثير من عابري الطرق السريعة، فهم يضعون برنامجًا زمنيًا للتوقف لأغراض الراحة والتزود بالوقود في محطات وقود معينة، بيد أنهم يفاجؤون بخلو الوقود فيها، والبعض يصل إلى موقع المحطة، بقصد التعبئة، وخلو خزان السيارة من الكمية الكافية من الوقود إلى قطع مسافة طويلة أخرى للوصول إلى محطة بنزين أخرى، والأمر يزداد سوءًا خلال ساعات الظهيرة وفي فصل الصيف، وفي المركبات العائلية التي بها أطفال ونساء، يصعب تحملهم الانتظار في المحطة أو السير بالمركبة دون تكييف لمحاولة قائد المركبة خفض استهلاك البنزين بالسير دون تشغيل مكيف السير.