ركن نقاش
يا فولكر: كيف نشارك العسكر وهذا أثر فأسهم!!
عيسى إبراهيم
أي عسكر تريد أن يضع الشعب الثائر يده في أيديهم الملطخة بدماء شهداء الاعتصام العزل إلّا من إيمانهم بثورتهم، أي عسكر وهم ما زالوا بتكوينهم المؤدلج جيشاً وشرطةً وأمناً، وما زال منسوبوهم بملابسهم المدنية يحملون الأسلحة الفتاكة من سلاح الخرطوش يوجهونها إلى أجساد ورؤوس ورقاب شبابنا المناضل الجسور واعتقالات رجال المقاومة مستمرة.. أي عسكر تريدنا مشاركتهم وهم يغتصبون حرائر كنداكاتنا امعاناً في إذلالنا وقهرنا وقد أقسمنا إما حياة تليق بنا أو ممات يزيلنا من الوجود..
وهاهم العسكر ينفّذون مؤامرات جيراننا من القتلة الذين يريدون السودان خالياً من سكانه الصناديد الأشاوس مع دول الخراب العربي!!..
العسكر هم عسكر الإنقاذ الشائهة وهم من انقلبوا على الشراكة في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي وهم من أطلقوا سراح الإسلامويين من المعتقلات يريدونهم سنداً لهم وتقوية وغطاء لعوراتهم في القتل والتنكيل!!.
يا فولكر المهمة الأولى هي تغيير المكون العسكري الموروث من النظام المباد، لابد من تكوين جيش سوداني قومي وطني عقيدته القتالية هي حماية الوطن والمواطن لا هؤلاء المأجورين لاعقي بوت الأجنبي الطامع.. كما لابد من تفكيك المليشيات القبلية المتربّصة بالوطن فالعسكر أساساً جزءٌ من دولة المواطنة وزيهم ملك للشعب وسلاحهم يوجهه الشعب حيث يشاء لحماية الوطن والمواطن!!..
المرحلة القادمة مستحقة للمدنيين:
المنطق السليم والموضوعي أن العسكر استنفدوا فترتهم في الفترة الانتقالية إلى بروز انقلابهم المعلن في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي وبان عوارهم اللاوطني حيث قطعوا الطريق أمام أي تقدّم قادم لهذا الشعب الصابر المصابر، والمنطق يقتضي أن يحدث التغيير في المكون العسكري جيشاً وشرطةً وأمناً، وعليهم أن يرضخوا لإرادة الشعب الغلّابة شاءوا أو لم يشاءوا، وعلى العالم أن يدعم الشعب بكل قوة حمايةً من انفلات الأمور إلى حربٍ أهلية تلوح بوادرها!!..
عضة عنتر: الشعب صامد والعسكر يصرخون:
من مصائب الوطن والوطن بلا وطن منذ انقلاب العسكر المشؤوم في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي، والحكومة بلا حكومة ولا سياسة اقتصادية كانت أو أمنية أو شرطية أو عسكرية، والفوضى والعشوائية سيدة الموقف لا إنتاج ولا تجارة ولا طعام ولا منام ولا دراسة، وفوضى الأسعار هي سيدة الموقف ولا أمل يلوح ولا بارقةٌ تومض في نهاية النفق المظلم.. والثابت أن المواطنين الثوار يواكبون المواقف ويتأقلمون والعسكر يصرخون والعدالة تحبو، تصحو وتغفو، وعضة عنتر مستمرّة والترقّب يشتد والرهان مستمر أن الأوغاد السراق الانقلابيين هم من سيصرخ أولاً!!..
eisay1947@gmail.com
