«بهاء طاهر.. في إبداعاته مسيرة جيل» أحدث إصدارات سلسلة كتاب الهلال
«بهاء طاهر.. في إبداعاته مسيرة جيل» أحدث إصدارات سلسلة كتاب الهلال
“بهاء طاهر في إبداعاته”.. هو أحدث ما أصدرته سلسلة “كتاب الهلال” للكاتب والناقد شوقي عبد الحميد يحيى، وهو الذي يتناول سيرة الكاتب الستينى الكبير بهاء طاهر كأحد أبرز كتاب جيل السنينيات ذلك الجيل الذي أظهر الكثير ممن حمله من سمات أسلوبية ورؤى جعله يتفرد به بهاء بين أبناء هذا الجيل بداية من بصمته في عالم القصة القصيرة والرواية المصرية العربية.
يطوف بنا المؤلف “شوقي عبد الحميد يحيى” فيما قدمه طاهر من روايات بداية من روايته شرق النخيل 1985 قالت ضحى 1985 خالتي صفية والدير 1991 الحب في المنفى 1995 نقطة النور 2001 واحة الغروب 2007 هذا بالإضافة لتتبع سيرة الكاتب الروائي بهاء طاهر في عوالم القصة القصيرة أيضا من خلال التوقف عند مجموعات بالأمس حلمت بك، أنا الملك جئت 1985، ذهبت إلى شلال" 1988، لم أعرف أن الطواويس تطير 2009 تباعا لنتعرف من خلال المؤلف ونقترب لعالم بهاء طاهر القصصي وخصائصة التى تميز بها وبصفة خاصة بين أبناء جيله ليصبح بهاء طاهر رمزا لمسيرة جيل سعى إلى التميز والخروج من أثر الكتابات التقليدية، جاعلاً من أصداء الهزيمة وما تبعها من انفراط الحلم الناصري في مشروع التحرر من الإستعمار.
لكن للتاريخ رأي أخر ظهر مع التراجع والعصف بكل رؤى الحرية وإعمال العقل والعمل بالحكم الديمقراطي بعيدا عن ما فعله ناصر من الزج بالكثير من رؤى وكتابات طليعية لخانة التمرد مما عرقل الكثير من عتبات النهوض.
يذكر المؤلف في كتابه الذي يقع في 174 صفحة من القطع الصغير أن بهاء طاهر كان صادقا مع نفسه، وبالتالي لازم هذا الصدق ظلال من الجرأة والمناداة بالحرية والسلام المبنى على الوضوح والإتفاق على الحد المطلوب من العدل والإنسانية في إبداعاته كافة.
كذلك يتعرض المؤلف شوقي عبد الحميد لعلاقته بالكاتب بهاء طاهر والذي استمرت لأكثر من خمسة عقود فكان عمرا من الصداقة والتحولات الشخصية والثقافية بين الطرفين على السواء وهذا منذ أن بدأت مسيرة بهاء بعمله في الإداعة بمكتب صغير بشارع علوى وقبل أن تنتقل الإذاعة إلى مبنى ماسبيرو الشهير وحتى إحالته للتقاعد من عمله في قسم الترجمة بمكتب الأمم المتحدة بجنيف وهي العلاقة التى كان قوامها ودافعها شغف الهم الثقافي والأدبي.
