قال علي لطفي، رئيس التحالف المغربي لحماية الحق في الصحة، إن “20 في المائة من المغاربة يبيعون ممتلكاتهم من أجل العلاج، ويصبحون فقراء، نظرا لغياب التغطية الصحية الشمولية، وغلاء علاج الأمراض المُزمنة، سواء كان في الطبقة المتوسطة أو الفقيرة”.
“يوميا يموت 15 شخصا بسبب ثلوث البيئة والمياه في المغرب، ولو كانت هناك وقاية لم نكن لنصل إلى هذه الحالة المُزرية” وزاد لطفي، خلال نقاش حول “فعلية الحق في الصحة كرهان للتنمية”، في رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس الأحد 5 يونيو الجاري، في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الرباط.
وأردف رئيس التحالف المغربي لحماية الحق في الصحة، أن “أمراض القلب والشرايين تُشكل أهم أسباب الوفيات في المغرب بنسبة 39 في المائة، بالإضافة إلى 12 في المائة من الوفيات بسبب السرطان الناتج عن الأغذية المسمومة بالمبيدات التي أصبحت تستعمل في الفلاحة”.
وأوضح لطفي، أن “الوقاية كفيلة بتخليص خزينة الدولة من أموال كثيرة”، مشيرا أن هناك “تقارير رسمية في المغرب تقول إن 40 في المائة من المغاربة الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة يعانون اضطرابات نفسية، بسبب المخدرات والمآسي الاجتماعية”.
وعبّر لطفي، عن أسفه مما وصفه بـ”الوضع الصحي المزري في المغرب” والذي ينقصه فقط “برامج وقاية ذات جدوى” مستنكرا في الوقت نفسه استمرار وجود جُملة من الأمراض الوبائية في المغرب، مؤكدا أنه “من العار” أن يسجل المغرب سنويا “37 ألف حالة جديدة بمرض السل”، يموت منها 3000 شخص، في حين “تم القضاء على هذا المرض في بلدان أخرى، ويتم علاجه حتى في حالة ظهوره، بأثمنة في متناول المواطن، وبجودة دواء عالية، أفضل من المغرب حيث تنقص الجودة ويرتفع الثمن”.