انطلاقًا من رؤية وزارة التنمية المحلية بأهمية دور الوحدات السكانية في معالجة الظواهر السلبية التي لها علاقة بالزيادة السكانية، ورصد المشكلات التي تؤثر كذلك في خصائص السكان الصحية والاقتصادية والاجتماعية ومنها التغيرات المناخية، وتأكيدًا على ضرورة المشاركة والتشبيك مع الجهات المختلفة بالمحافظات، تم التشبيك بين الجهات الفاعلة بالوزارة وبين مبادرة “بلدنا تسضيف القمة 27 للمناخ”، والتي بدأت في يناير الماضي، تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وبريادة الدكتور عماد عدلي رئيس مجلس ادارة المكتب العربي للشباب والبيئة.

في هذا الصدد، عقدت وحدة السكان المركزية بوزارة التنمية المحلية بمحافظة قنا، جلسة للحوار الوطني، حول تغير المناخ، وذلك في إطار استضافة مصر مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية Cop 27 المزمع انعقادها في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، ومبادرة أتحضر للأخضر.

أوضح رمضان الصغير مدير وحدة السكان بديوان عام محافظة قنا، أن الوحدة ستقوم برصد المشكلات البيئية التي تؤثر علي صحة السكان الذين تتم خدمتهم من خلالها، وتحليل أسباب الآثار الصحية والاقتصادية المترتبة عليها، من خلال المشاركة الفعالة وبالحوار الوطني باللجان السكانية لوضع الحلول المناسبة لكل قريه ومركز، للتغلب علي آثار التغيرات المناخية فيها، والحد من آثارها، ورفع وعي القناوية بخطورتها.

تناولت الندوة عدة محاور أهمها، التعريف بالطقس والمناخ والفرق بينهما والتغيرات المناخية. فالفرق الأساسي بين الطقس والمناخ هو في المدة الزمنية التي تتم الإشارة إليها. الطقس يعرف بظروف الغلاف الجوي على مدى فترة زمنية قصيرة (ساعة أو يوم أو أسبوع) بينما يشير مصطلح المناخ إلى كيفية “تصرف” الغلاف الجوي على مدى فترات زمنية طويلة نسبيًا (سنوات أو حتى مئات السنين).

كما تناول اللقاء، مجهودات الدولة في التصدي للتغيرات المناخية وأهمية رفع الوعي البيئي، ونشر ثقافة المحافظة على البيئة، وعرض بعض المشكلات البيئية والحلول منها المتبقيات الزراعية و إعادة التدوير والحد من البلاستيك والتخلص الآمن من المخلفات البلدية من أجل الحد من الانبعاثات الكربونية. فتقليل إنتاج اللحوم واستهلاكها؛ يوفر انبعاثات، لأن 80% من الانبعاثات المرتبطة بالمزارع تتعلق بالمنتجات الحيوانية، وإذا أضيف إليها متطلبات الطاقة اللازمة لعمليات التبريد والإعداد، فيمكن توفير نسبة لا بأس بها من انبعاثات الكربون.

تناول اللقاء ايضاً، التعريف بمؤتمر المناخ Cop 27 وأهميته الاقتصادية والسياسية لمصر اسباب التغيرات المناخية، سيساهم مؤتمر (COP27)، في دعم الثقل الرئاسي والتواجد المصري في المحافل الدولية الرئيسية، وطرح مبادرات في مجال تغير المناخ والمياه، والآثار العابرة للحدود لجهود التكيف وخفض الانبعاثات، واستضافة مصر لمؤتمر ( ( COP)، ستقوم أيضًا بتعزيز العلاقة مع بعض من الشركاء الرئيسيين، وتوسيع مجالات التعاون، لتأكيد ثقل مصر وقدرتها على استضافة وإدارة المؤتمرات الدولية.

وتناول اللقاء ايضاً، ضرورة إجراء حوار وطني حتى يكون لدينا رؤية لمشروعات مشتركة يتم طرحها خلال فعاليات القمة.، مع حث الوحدات المحلية على تنفيذ إدارة بيئية سليمة لمنظومة المخلفات، وزيادة المسطحات الخضراء و إقامة مشروعات تنموية من خلال إعادة تدوير المتبقيات الزراعية، و أبرزها سفير قصب السكر.

حضر فعاليات الحوار الوطني والندوة المهندس أسعد محمد رئيس قسم التوعية البيئية بجهاز شئون البيئة فرع قنا، وفراج الوحش نائب رئيس مجلس مدينة قوص، ورمضان الصغير مدير إدارة الوحدة السكانية بديون محافظة قنا، وياسر عبد الموجود، نائب رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية بقنا، والكيميائي محمد اسماعيل مسؤول الإدارة البيئية بمدينة قوص، وعدد من ممثلي رؤساء الوحدات المحلية بمركز ومدينة قوص وممثلي الجمعيات الأهلية والأحزاب السياسية.

وتم خلال الندوة، عرض فيلم وثائقي للتغيرات المناخية ودور وزارة البيئة للحد من ظاهرة التغيرات المناخية .وجاء ذلك، تحت رعاية اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، نفذت وحدة السكان المركزية بوزارة التنمية المحلية برئاسة الدكتورة فاطمة الزهراء جيل مدير مشروع تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية.