"هلال وسكينة وجريدة" بتلك الأدوات يفترش عم ربيع الأرض ويبدأ عمله فى صناعة أشكال الأقفاص المختلفة من جريد النخيل، ويشكل منها الأثاثات والقطع الفنية المختلفة، بعد خبرة امتدت لنحو 45 سنة فى هذه المهنة.
عم ربيع سافر من الفيوم لأسوان، قبل 20 سنة واستقر فى منطقة أبو الريش شمال مدينة أسوان، ليعمل فى مهنة القفاص التى أبدع فيها وطور من نفسه لصناعة الأشكال المختلفة وصولا إلى 90 قطعة فنية يشكلها من جريد النخيل دون أن يدخل عليها أى مواد مصنعة خارج منتجات النخيل.
وتحدث العم ربيع أحمد محمود، لـ"اليوم السابع"، عن قصته قائلا: "تعلمت مهنة القفاص وأنا فى الصف الرابع الابتدائى قبل 45 سنة، ثم بدأت التفكير فى السفر خارج محافظة الفيوم التى ولدت فيها، فانتقلت إلى محافظة الإسماعيلية والغربية وصولا إلى 10 محافظات حتى انتهى بي المطاف فى محافظة أسوان.
وأضاف ربيع القفاص، أن أسوان محافظة تتمتع بمنتج عال من النخيل وإن كان من أفضل منتجاته كانت من نخيل سوهاج حيث كان يقوم بتدريب عدد من المتدربين الراغبين فى هذا المجال.
وتابع أن مهنة القفاص كانت منتشرة وبكثرة خاصة مع زيادة الطلب على المنتجات ومنها "أقفاص الخضار والفاكهة" لكن بدأ مؤخرا انتشار الأقفاص البلاستيكية رغم ضررها على صحة المواطن، أما ما يميز الأقفاص الجريدة هى من منتج طبيعى بدون أن يتدخل فيها أى صناعات خارجية.
وأوضح أن منتجاته جميعها من النخلة سواء الجريد أو الكرناف أو غيره، ويشكلها بالأشكال المختلفة، مضيفا بأنه وصل إلى 90 منتجا من منتجات جريد النخيل، وبعض هذه القطع يمكن أن يتم تشكيلها لـ25 شكلا متنوعا ومنها "الكرسى"، لافتا إلى أن من أبرز منتجاته: "الأقفاص والساعة والنجفة والستائر بأشكالها والسراير والأنتيكات.
وأكد عم ربيع القفاص، أنه جميع منتجاته لا تخرج خارج النخيل، وهناك بعض البراويز التى يرسم عليها الأشكال المختلفة، مثل: "الفيل أو الأسد او الحصان" وهذا الرسم باستخدام الليف، موضحا بأنه عمل على تدريب عدد كبير من المتدربين الراغبين فى هذه المهنة.
وأشار إلى أن المنتجات الأكثر طلبا فى أسوان، هى: "أقفاص الفاكهة والحمام والطيور والأنتيكات والسراير خاصة التى يستخدمها المزارع فى الأرض الزراعية نظرا لأنها خفيفة وتمنع صعود العقارب للسرير، مضيفا أن السراير يكثر عليها الطلب أيضا بالنسبة للمقاولين وأرباب المهن التى يوفرون فيها عمالة غير منتظمة، فتكون بالنسبة له سراير خفيفة سهلة الحمل والنقل وأسعارها فى المتناول.
