بعد أن كان يحظى في وقت سابق بدعم مُجتمعي واسع، هاجمت عدد من الفئات المُجتمعية، من بينهم أعضاء بالتيار السلفي بالمغرب، محمد الفايد، الخبير في علم التغذية، وذلك مُباشرة بعد دعوته إلى تطوير تفسير القرآن، خلال فيديو له انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعود تفاصيل الهجوم على الفايد، بسبب شريط فيديو، قال فيه “يجب أن تتغير الأمور، قال ابن تيمية قال ابن كثير قال الحافظ بن حجر العسقلاني. أليس هناك علماء الآن يفسرون القرآن الآن؟. ابن القيم اجتهد، لكن في زمانه.. عامل الوقت مهم جدا. أنا لا أعيش في زمن ابن القيم، لماذا تريدونني أن أحفظ فقه ابن تيمية؟، هل أنا أعيش في زمن عمر بن الخطاب؟. أنا أعيش 14 قرنا ونصف الآن، في عصر التكنولوجيا والساتيلايت، حيث كل شئ أصبح علميا”.
وأشارت جُملة من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “ما جاء على لسان الفايد هو هدية مجانية للتيار الحداثي والعلماني”، داعية الفايد “إلى تجنب الخوض في العلوم الشرعية والفقهية، والاقتصار على الحديث في تخصصه فقط”.
وتجدر الإشارة إلى أن الفايد كان إلى وقت قريب يُعتبر من بين الشخصيات المغربية التي تحظى بمُتابعات كبيرة، وتُثير الجدل، خاصة حين كان يسدي النصائح للمصابين بـ”كورونا”، ثم بعد إنهاء إلحاقه كأستاذ جامعي في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.