حصد المخرج داوود عبد السيد جائزة النيل للفنون ضمن جوائز الدولة التشجيعية، التي اعتمدها المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، في اجتماعه السابع والستين المخصص للتصويت على منح جوائز الدولة هذا العام.
 ويحظى المخرج داوود عبد السيد برصيد فني كبير مليء بالأعمال السينمائية التي رسخت بالسينما المصرية، ويرصد الدستور خلال السطور التالية أبرز أعماله الفنية.

الكيت كات 

يعتبر فيلم “الكيت كات” من أكثر الأفلام التي أثرت بالسينما المصرية وحقق نجاحا قياسيا في وقت عرضه وخاض بطولته الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وانتج عام 1991، ولمع صيت المخرج داوود عبد السيد، رغم نجاحه في أكثر من عمل فني  قبل هذا الفيلم سواء كمخرج أو مخرج مساعد.

وتدور أحداث الفيلم في حي الكيت كات، حيث يعيش “الشيخ حسني” محمود عبد العزيز الكفيف مع أمه المسنة وابنه الشاب المحبط الذي لا يجد وظيفة عقب تخرجه من الجامعة، كما يفشل في العثور على عقد عمل بالخارج ويحاول الهجرة إلى الخارج، ويدخل في علاقة مع جارته الشابة المكبوتة جنسيًا فاطمة، وتتداخل حكاياتهم مع الحكايات الخفية للحي.

أرض الخوف 

ونجح “داوود” مرة أخرى في السيطرة على شباك التذاكر بفيلم “أرض الخوف” الذي خاض بطولته الفنان أحمد زكي، وانتج عام 2000.

وتدور أحداثه حول يحيى ضابط في الشرطة وهو شخص مثالي لأعلى الدرجات. يوكل من قبل جهاز الشرطة بأن يصبح فاسدًا في العالم السفلي (عالم تجارة المخدارت) وذلك كما قيل له لخدمة الوطن، فيكلف بمهمة غريبة تسمى أرض الخوف، يعيش يحيي لسنوات كتاجر مخدرات، ولكنه بعد ذلك يكتشف الكارثة حيث أن الضباط الذين وضعوا يحيى في هذه المهمة، منهم من استقال ومنهم من مات ليصبح يحيى بالفعل تاجر مخدرات ولكن بقلب ضابط.

مواطن ومخبر وحرامي 

وعاد داوود عبد السيد مرة أخرى عام 2001، ليخرج فيلم “مواطن ومخبر وحرامي” للفنان شعبان عبد الرحيم، وصلاح عبد الله، ونخبة من الفنانين، ورغم عدم نجاحه المرضي بشباك التذاكر، إلا أنه استطاع أن يحقق نجاح كبير بعرضه على شاشات التلفزيون.

تدور قصته حول علاقة غريبة وغير متوقعة تجمع كل من سليم سيف الدين الشاب اﻷعزب الذي يعيش بمفرده، والمخبر فتحي عبدالغفور، واللص شريف المرجوشي، وتتعقد هذه العلاقة حين يسرق شريف مخطوط رواية سيف، ويحاول فتحي التوسط بينهما.

رسائل البحر 

وكان لفيلم “رسائل البحر” نصيب في النجاح بالسينما ولكن ليس بالشكل المرضي الذي حققته الأعمال السينمائية الأخرى، وانتج عام 2010 من بطولة الفنان آسر ياسين والفنانة بسمة، ولكنه أيضًا حقق نجاح خلال عرضه بالتلفزيون.

تدور أحداث الفيلم حول يحيى وهو طبيب شاب متخرج من كلية الطب، ولكنه يعاني من اضطرابات في نطق الكلام، ويتعرض بسبب ذلك للسخرية من أصدقائه وزملائه، فيترك الطب ويقرر العمل صيادًا فيلتقي في رحلته بأكثر من شخص، كل منهم له قصة مختلفة عن الأخر.