محاولات متعددة لإعلان «إمارة إرهابية» في سيناء.. حوادث إرهابية تستهدف الكمائن والارتكازات الأمنية، والبنية التحتية في ربوع الوطن، مع انتشار «خلايا تكفيرية» تستهدف الإضرار بأمن الوطن واستقراره، كان ذلك هو الحال عقب استحواذ جماعة الإخوان الإرهابية على مقاليد حكم البلاد عام 2012، لكن ثورة 30 يونيو مهدت الطريق أمام الجهود الوطنية لقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية المعنية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عقب تنصيبه رئيسا للبلاد في يوم 8 يونيو 2014، لتبدأ مصر مسيرة «عودة الأمن والأمان»، حتى تمكنت من تحقيق نجاحات أمنية أشاد بها مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة.

جولة ميدانية لـ«الوطن» أثبتت عودة الحياة لطبيعتها في شمال سيناء

«الوطن» أجرت جولة ميدانية في محافظة شمال سيناء، خلال شهر رمضان الماضي، وصلنا خلالها حتى خط الحدود الدولية الشرقية، وهو ما لمسنا خلاله عودة الأمن والأمان والاستقرار.

وشاهدنا بأعيننا على أرض الواقع، عودة الأهالي لمنازلهم وقراهم التي تواجدت فيها العناصر الإرهابية في وقت سابق، حتى قرية تبعد قرابة 2 كيلو متر عن الحدود الإسرائيلية، والتي التقينا فيها عددا من مشايخ القبائل، الذين تركوا منازلهم لمنح الفرصة لاستخدام القوة في مواجهة العناصر الإرهابية دون مخاوف.

عودة الأهالي لقراهم.. ورفع الخرسانات من عدة مناطق.. وجهود تنموية واسعة

وتفقدنا خلال الجولة، جهود الأهالي لإعمار بعض منازلهم التي تضررت بسبب العبوات الناسفة التي تركها الإرهابيون لتفخيخها، والتي طهرتها القوات المسلحة منها قبل عودتهم لها، فضلا عن عودة الحياة لطبيعتها في الأسواق، والميادين، ورفع خرسانات من عدة مناطق، وزيادة الجهود التنموية في اتجاهات المحافظة كافة.

وقال مشايخ القبائل، إنّ العناصر الإرهابية تم طردها تماما من كامل المدن في شمال سيناء، والقرى، وأنّ «فلول» تلك العناصر قد يتواجدون في المناطق الصحراوية والمنعزلة، ويجري التعامل معهم من قبل القوات المسلحة، بالتزامن مع الجهود التنموية.

مستشار كلية القادة والأركان: مصر انتهجت استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب

تلك الجولة الميدانية، اعتبرها اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة، دليل على النجاحات الكبيرة التي أنجزتها القوات المسلحة بسيناء، وحفظ الأمن والاستقرار، بالتزامن مع انطلاق العملية التنموية، والتي أصبحت أحد الأركان الرئيسية لحفظ الأمن القومي للدولة المصرية سواء في سيناء، أو ربوع الوطن كافة.

وأضاف «الشهاوي»، في تصريح لـ«الوطن»، أنّ النجاح في مواجهة العناصر الإرهابية لم يأت من فراغ، ولكن بعد اتباع أحدث المعايير العلمية العالمية في مجابهة العناصر الإرهابية، ووفق استراتيجية شاملة لم تراعِ فقط الحل الأمني، ولكن تجفيف منابع تلك التنظيمات الإرهابية.

وأشار إلى أنّ المواجهة تضمنت حملات وأكمنة أمنية، فضلا عن تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة التي كانت تعمل التنظيمات الإرهابية على استغلالها، فضلا عن الأعمال التنموية، والثقافية، وغيرها.

الشهاوي: الجيش قضى على التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع جهات الدولة 

وشدد مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة، على نجاح الدولة في القضاء على البنية الأساسية للتنظيمات الإرهابية، بالتعاون بين القوات المسلحة، والشرطة المدنية، وجهات الدولة كافة.

وثمَّن «الشهاوي»، دور أهالي شمال سيناء في دعم جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية في مجابهة خطر الإرهاب، والوقوف إلى جانب أجهزة الدولة للقضاء على فلولهم.