الفائزون بجوائز الدولة: شرف كبير.. وحافز لاستمرار العطاء

عبَّر الفائزون بجوائز الدولة فى الفنون والآداب عن سعادتهم بالتكريم، معتبرين أنه «بمثابة صك اعتراف رسمى بالأصالة والموهبة ودافع لاستكمال مسيرة العطاء». 

وأعلن المجلس الأعلى للثقافة عن جوائز الدولة بفروعها الأربعة «التشجيعية، والتقديرية، والتفوق، والنيل»، بمقره بدار الأوبرا، أمس بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمى، أمين المجلس. 

وبعد إعلان الجوائز سادت حالة من الارتياح بين جموع المثقفين لتتويج الروائى إبراهيم عبدالمجيد بجائزة النيل فى الآداب، والدكتور يوسف نوفل، بجائزة الدولة التقديرية. 

«الدستور» التقت عددًا من الفائزين للحديث عن فوزهم، ورصد مشاعرهم فى هذه اللحظة المميزة.

إبراهيم عبدالمجيد: كل مخلص سينال جائزته

قال الروائى إبراهيم عبدالمجيد، الفائز بجائزة النيل فى الآداب: «أشكر كل من أيّدنى من صحفيين أو كتاب وأشكر من منحونى الجائزة، والحقيقة أنا أعتبر أن أى كاتب مخلص لأعماله سينال الجوائز».

وأضاف: «أنا أخلصت لأعمالى طوال عمرى ولم يشغلنى سوى الكتابة وكل شىء يأتى فى وقته».

يوسف نوفل: تعويض تأخر 20 سنة.. والقائمون على أمر الثقافة الآن «أُمناء»

قال الدكتور يوسف نوفل، الفائز بجائزة الدولة التقديرية فى الآداب: «تأخر حصولى على الجائزة ٢٠ سنة، لكن ذلك لا يمنع أنها جائزة كبرى، ولا يمنع أن أكرر هنا بصراحة القول إن القائمين على أمر الثقافة فى مصر أمناء بمعنى الكلمة، لأنهم صححوا الأوضاع بالنسبة لى، فهم أصحاب ضمير يقظ، وعلى رأسهم وزيرة الثقافة، وأمين المجلس الأعلى للثقافة، وأولو الرأى والعلم المحكمون، الذين أدلوا بأصواتهم فجاءت نتائج هذا العام صافية نقية كالشمس، وبالتالى أنصفونى وعوضونى عما فاتنى».

وأضاف: «الجائزة قيمة أعتز بها على الرغم من أنها تأتى بعد أن فزت بأكثر من خمسين جائزة منذ ستينيات القرن الماضى، فقد حدث فى القرن الماضى أن نلت ٥ جوائز فى ليلة 

واحدة سلمنى إياها وزير الثقافة الأسبق يوسف السباعى، وقت أن كنت طالبًا فى دار العلوم، ثم توالت الجوائز المحلية والإقليمية والعربية والدولية، ومنها جائزة كفافيس الدولية، وجائزة الإبداع فى نقد الشعر من مؤسسة يمانى الثقافية، وجائزة التميز من اتحاد الكتاب، وجائزة جامعة عين شمس التقديرية، ومع هذه الجوائز أقر بأننى سعيد بهذه الجائزة الكبرى التى تصدر من الدولة العظمى التى أنتمى إليها».

محمد أبوالفضل بدران: المبدعون سر قوة مصر الناعمة

وصف الدكتور محمد أبوالفضل بدران، الفائز بجائزة الدولة التقديرية فى الآداب، الجائزة بأنها «محفز للتواصل والإبداع والتأليف والكتابة، بجانب أنها مؤشر على تكريم مصر لأبنائها، وأن من يتعب فإنه يلقى التقدير، لأن المبدعين هم قوة مصر الناعمة وسر ريادتها، القائمة على الفكر والأدب والفنون». وأضاف: «أتمنى فى الأعوام المقبلة أن تزيد جائزة المبدعين العرب لكى تشمل المجالات الثلاثة الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية.

حسن عامر: تكريم يضاعف المسئولية

أعرب الشاعر حسن عامر، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية فى شعر الفصحى عن ديوانه «كالذى جرب الطريق»، عن سعادته الكبيرة، قائلًا: «سعيد بجائزة الدولة خاصة أنها أول جائزة أحصل عليها فى بلدى وتكريم كبير يحمل اسم مصر وهذا هو الشىء العظيم، وأشكر لجنة التحكيم التى رأت أن عملى يستحق التقدير».

أظن أن هذا التكريم يضاعف مسئولية الكاتب تجاه مشروعه الإبداعى.

شريف حتيتة: إنصاف للكُتّاب ودفعة للأمام

ذكر الدكتور شريف حتيتة، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية فى مجال الدراسات الأدبية واللغوية عن كتابه «الرواية العربية الرائجة»، أن الشعور بالتقدير يتقدم على الحصول على الجائزة وقيمتها، خاصة أن جائزة الدولة تنظر للعمل نفسه، لا إلى صاحبه. وأضاف: «سعادتى كبيرة بإنصاف الكتّاب، فقد منحتنى جائزة الدولة التشجيعية دفعة كبيرة، فى ظل الأسماء التى حصلت عليها، خاصة أنها ارتبطت بأسماء كبيرة فى الحياة الثقافية.

حسام العادلى: صك اعتراف لأى مبدع

أعرب المستشار حسام العادلى، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية فى الرواية عن روايته «نجع بريطانيا العظمى»، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، عن سعادته الكبيرة بفوزه بجائزة الدولة التشجيعية، مؤكدًا أن هذه الجائزة تكريم حقيقى لكل مَن يفوز بها.

وأضاف: «القيمة الكبيرة لجوائز الدولة هى أنها جائزة مصرية، وصك اعتراف حقيقى لأى مبدع، وبالتأكيد هى محفّز قوى جدًا لمواصلة مشوار الكتابة».

وتابع: «بالتأكيد فخور بالفوز بالجائزة، وأهديها لكل مَن آمن بى ومن قرأ أو نشر لى، ولمن كتب عن الرواية، وهذا سيجعلنى أسير بخطى واثقة فى مشوار طويل».

مينا ناجى:تقدير لأهمية العمل الثقافى

أكد المترجم والكاتب الصحفى مينا ناجى، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية عن ترجمة كتاب «ضد الابتزاز المزدوج»، من تأليف الكاتب سلافوى جيجك، والصادر عن دار «المرايا» للنشر والتوزيع- تشرفه الكبير بحصوله على الجائزة واختيار اللجنة لكتابه للفوز بها.

وقال: كما أشرتُ فى مقدمة الكتاب، فقد ترجمت هذا العمل لضرورة وجوده بالعربية، ففيه يتناول فيلسوف معاصر ومهم ومؤثر ظواهر كبرى حدثت خلال العقد الأخير فى منطقتنا، من خلال سياق عالمى أوسع، هو الرأسمالية العالمية الحالية، وبشكل شخصى فقد أردتُ المساهمة بأى شكل فى هذه القضية الإنسانية الكبرى المسماة «أزمة اللاجئين»، حتى لو كانت مساهمة بسيطة، مثل ترجمة كتاب هو الأقرب إلى آرائى حول الموضوع.

حنين طارق: جهدى لم يذهب هدرًا

أكدت الباحثة حنين طارق، الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية فى مجال الجمع والتوثيق، عن كتابها «الموال المصرى تنويعات أدبية»، أن العمل على الكتاب مثّل لها تحديًا كبيرًا، خاصة أنها كانت تعمل فى وقت تمر فيه بأزمة صحية. 

وقالت: «أعتقد أننى أصغر مَن حصل على الجائزة، لأنى لم أكمل ٢٤ عامًا بعد، والحمد لله الجائزة أكدت لى أن ما بذلته من جهد لم يذهب هدرًا». وتابعت: «هذه الجائزة ليست كأى جائزة لأنها جائزة الدولة، ونلتها فى فرع أحبه جدًا، لأننى من عشاق الأدب الشعبى والفولكلور، وقد عشقته أثناء دراستى له على يد الدكتور خالد أبوالليل، الأستاذ بجامعة القاهرة، الذى عشقت على يديه الأدب الشعبى والأغنية الشعبية التى تخصصت فيها، كما أنه وقف إلى جوارى كثيرًا، وكذلك وقفت إلى جوارى الجمعية الشعبية للمأثورات الشعبية، ممثلة فى هيثم يونس».

الزميل حسام الضمرانى يفوز بـ«التشجيعية» فى فرع الثقافة العلمية

فاز الزميل حسام الضمرانى، الصحفى بـ«الدستور»، بجائزة الدولة التشجيعية فى مجال الثقافة العلمية، عن كتابه «التحول الرقمى والثقافة المصرية- رؤية ٢٠٣٠»، الصادر عن دار «كنوز» للنشر والتوزيع.

وصدر الكتاب بمقدمة للمهندس زياد عبدالتواب، مقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة الرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء.

جاء الكتاب فى خمسة فصول، الأول بعنوان «التحول الرقمى من الاقتصاد إلى الثقافة.. تجارب ورؤى حول العالم»، والفصل الثانى جاء بعنوان «آليات التحول الرقمى فى المؤسسات الثقافية المصرية»، أما الفصل الثالث فحمل عنوان «التحول الرقمى وظهور طبقة إبداعية جديدة»، فيما حمل الفصل الرابع عنوان «الرقمنة والحرف التراثية والصناعات الإبداعية فى مصر»، أما الفصل الخامس فجاء بعنوان «مستقبل الثقافة المصرية فى ظل التحول الرقمى رؤية مصر ٢٠٣٠».

وناقش الكاتب حسام الضمرانى فى كتابه مدى تحقيق العدالة الثقافية فى ظل عمل مؤسسات الثقافة الرسمية وغير الرسمية بالطرق التقليدية فى مصر والعالم العربى، رغم الثورة التكنولوجية وجائحة كورونا التى دفعت نحو رقمنة الخدمات والمنتجات، بالإضافة إلى محاولات استشراف المستقبل الثقافى فى ظل رؤية مصر ٢٠٣٠.

تاريخ الخبر: 2022-06-08 21:21:43
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره المالي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

بركة : مونديال 2030.. وضع خارطة طريق في مجال البنيات التحتية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:53
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية