قالَ رئيسُ وزراء دولة فلسطين محمد إشتية:إنَّ الشعبَ الفلسطيني سيبقى وفياً للقدس وأهلها ومقدساتها.
وأكدَ - خلال كلمته في ختام مؤتمر "وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك" الذي عقد اليوم بمدينة البيرة "-من العهدة العمرية إلى الوحدة الوطنية سنبقى أوفياء للقدس وأهلها ومؤسساتها ومقدساتها"، مستشهداً بحديث رئيس دولة فلسطين محمود عباس أن القدس ليست للبيع كان يعلم علم اليقين ماذا تعني صفقة القرن التي أرادت أن تستبدل مدينة القدس بمكان آخر، مطالباً بالحاجة إلى حراك عربي، ومعرباً عن شكره وتقديره لكل من وقف مع فلسطين سلطةً وشعباً.
وأكدَ - في كلمته- أنَّ الحكومةَ الفلسطينيةَ ستضعُ مخرجاتِ المؤتمرِ على جدول أعمالها، وستُتخذُ قراراتُ بكل التوصيات، متمنياً عقد مؤتمرات منتظمة تعالج قضايا محددة في هذا السياق.
واستطرد إشتية: "كل يوم يمر هو عبارة عن تزوير ممنهج للرواية الفلسطينية الإسلامية عن فلسطين، وكل حقائق التاريخ تثبت لنا يوماً بعد يوم أننا متجذرون في هذه المدينة، لا أحد يتحدى الوجود الفلسطيني من الكنعانيين إلى يومنا هذا، منذ أن بنيت هذه المدينة إلى أن وُجدنا عليها وقد تشرفنا أن شرفنا رب العالمين أن نكون أوفياء لهذه المدينة،وأن نكون من سكانها".
وأكدَ رئيسُ الوزراء الفلسطيني: "اليوم هناك انسداد في الأفق السياسي ولا يوجد مبادرة دولية، بل بالعكس إذا كانت هناك مبادرة دولية لأفق سياسي قد تكون غابت هذه المبادرة في ظل أزمة أوكرانيا وتراجع دور الرباعية الدولية وغير ذلك، لذلك تحت هذه الظلال هناك بطش ممنهج، فلكيان المحتل الغاشم يحاول أن يصدر أزمتَه الداخليةَ عبر مجموعة من الهجمات علينا بشكل يومي؛لينال من عزيمتنا ومن أرضنا وقدسنا".
وأضاف: "عندما نتحدث عن الوضع القائم نحن نعلم ما يعنيه ذلك ونريد أن يستمر هذا الوضع إلى حين زوال هذا الاحتلال الغاشم".
وقال رئيس وزراء دولة فلسطين: "نعلم أنه على مدار التاريخ كل الحفريات التي تمت تحت القدس لم يستطع الكيان المحتل الغاشم أن يثبت أن له تاريخًا في هذه المدينة، 55 عاماً من الحفريات والأنفاق لم يثبت أن هناك هيكلاً في المدينة، ولذلك هذا المؤتمر مهم جداً من أجل تعزيز الرواية ومواجهة رواية الآخر عن القدس والتزوير الممنهج عن تاريخنا والوجود العربي الإسلامي في المدينة".
وأضاف في ختام كلمته: "كل أحياء القدس مستهدفة، فالاحتلال ينتهي من مربع وينتقل إلى مربع آخر، ونحن نواجه ذلك من خلال ترميم البلدة القديمة وأحواشها ومساعدة أهلها على الصمود،وتعزيز المؤسسات وصمود التجار، والمطلوب تعزيز صمودنا على الأرض، ومطلوب دور عربي وإسلامي من أجل أن نحافظ على القدس كما نريد بمركَّبِها الديني الإسلامي وبكامل تفاصيلها".
